وسط أجواء عائلية، يجذب «مهرجان الشيخ زايد 2023» آلاف الزوار يومياً، باسطاً أمامهم فرصة الاستمتاع بمختلف منصاته المتنوعة، كونه يُشكل ملتقى ثقافياً وترفيهياً، كما يحتفي بالقيم النبيلة الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وينقلها بفخر لأجيال المستقبل ضمن «مسرح الأطفال»، الذي يضم مجموعة من الفعاليات المُميزة التي تتنوع بين الترفيه والتثقيف والمرح. «فراشات التراث» عروض فنية، حركات بهلوانية، أغان وموسيقى ورقصات، وأنشطة صُمِّمت بعناية من أجل الطفل لتجعله في قلب الحدث، وتترك في نفسه الفرح والسعادة والبهجة، حيث يسهم «مسرح الأطفال» بجانب كبير في نقل الموروث للصغار عبر مجموعة من الفقرات الترفيهية والتثقيفية، ومنها فقرة «فراشات التراث» على المسرح، والتي تقدم رقصات شعبية على أنغام مفعمة بالمشاعر والأحاسيس والأغاني الوطنية والتراثية، تؤديها نخبة من الصغيرات ضمن عروض يومية وفقرات تراثية، كما يعمل على توسيع مدارك الأطفال ويساهم في تكوينهم عبر العديد من الأنشطة التعليمية ومن خلال سرد القصص والمسابقات والألعاب التحفيزية. برنامج حافل مريم المنصوري المسؤولة عن جناح «مسرح الأطفال» في «مهرجان الشيخ زايد»، قالت، إن هذه المنصة، لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تعمل على تحفيز الأطفال وتعليمهم وتوعيتهم، حيث يشتمل المسرح على برنامج غني وثري بالعروض البهلوانية والأغاني والموسيقى والرقصات، يستمر طيلة فترة انعقاد المهرجان، إضافة إلى فقرات خاصة تجذب الأطفال والأسر من مختلف الجنسيات، لاسيما أنها تقدم فقراتها باللغتين العربية والإنجليزية. مسرح تفاعلي وأضافت المنصوري أن عروض المسرح تُدار في الهواء الطلق، وهذه الفقرات لا تستقطب الأطفال والكبار للاستمتاع مع ذويهم بالبرامج المتنوعة والمشوقة، ونظراً للإقبال الكبير على عروض المسرح، فإنه سيكون هناك مسرح تفاعلي آخر، يعمل على تقديم المسابقات، والمبادرات التوعوية، والفعاليات التعليمية والترفيهية خلال الأيام القليلة القادمة. 24 فتاة من جهتها، قالت مدربة فريق «فراشات التراث» عائشة سليم، إن هذا الفضاء متنوع الفقرات، يستقطب العديد من الأطفال إلى جانب أسرهم الذين يأتون للاستمتاع والتفاعل مع البرنامج الحافل بالمتعة والتشويق، والذي يتنوع بين الترفيه والغناء والرقصات، ويسهم في تنشيطه فريقنا المكوّن من 24 فتاة، من الصف الأول إلى الخامس، يقدمن رقصات وأغاني شعبية مميزة، مشيرة إلى أنها دربت على مدار 17 عاماً مئات الفتيات اللاتي تخرجن الآن في الجامعة، موضحة أنها تختار الصغيرات المميزات في الدراسة، ويتميزن بالصبر والقدرة على الحفظ والاستمرارية. في حُب الإمارات وأوضحت عائشة سليم أن الفتيات سعيدات بالمشاركة، وأسهمت هذه التجربة في إكسابهن مهارات متعددة في الحفظ والإلقاء، وقد تلقت الصغيرات تدريبات قبل افتتاح المهرجان،على أداء أغان خليجية وتراثية، وأخرى في حب الإمارات، وأضافت «نقدم فقرات ورقصات تراثية مستوحاة من التراث، ونختار الفتيات المجتهدات اللاتي يوازنّ بين الدراسة وممارسة هذه الهواية، ونحضر بالمهرجان بفريقين يقدمان 3 أو 4 فقرات يومياً. فضاء جاذب «مسرح الأطفال» منطقة ترفيهية وتثقيفية تستقبل الصغار يومياً بالعروض والأنشطة الفنية والموسيقية والحركية واللغوية الغنية بالثقافة والمرح، بدءاً من عروض السيرك والعروض الضوئية والليزر والحكواتي، وعروض الخفة والبالونات وسواها الجاذبة للأطفال وذويهم، ليستمتع الجميع بقضاء أوقات ممتعة في بيئة ترفيهية آمنة، إلى جانب العديد من المسابقات والجوائز. وجهة مفضّلة عبر الفضاء المفتوح والشاشة العملاقة يستقطب «مسرح الأطفال» آلاف الزوار يومياً للاستمتاع بفقراته ضمن بيئة مفعمة بالحيوية والجمال، حيث قالت سعاد الراوي التي ترافق أبناءها الأربعة بأرجاء المهرجان، إنها دأبت على زيارة المهرجان عبر دوراته السابقة، مما جعلها تواكب تطوره، لافتة إلى أنه أصبح يشكل بالنسبة لها خياراً ممتازاً في الترفيه والتعليم، لاسيما أنه يشهد في دورته الحالية تطورات كبيرة ومفاجآت جمّة، مشيرة إلى أن المهرجان بات الوجهة المفضلة لأطفالها الذين يستمتعون بالعديد من الفعاليات والورش والأنشطة التثقيفية والترفيهية التي تنمي قدراتهم وتحفزهم على الإبداع والابتكار في أجواء عائلية بامتياز، مؤكدة أن أولياء الأمور في حاجة إلى مثل هكذا فعاليات تناسب جميع فئات الأسرة في الهواء الطلق.
مشاركة :