يتعين على الدول المتقدمة أن تأخذ زمام المبادرة في زيادة جهودها بشكل كبير في خفض الانبعاثات والوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية في وقت يسبق بكثير عام 2050 وخلق مساحة للبلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حسبما قال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الأربعاء). أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منه التعليق على تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قائلا إنه يتعين على البلدان أن تذهب إلى ما هو أبعد من تعهدات باريس الحالية أو تواجه احتباسا حراريا من 2.5-2.9 درجة مئوية. وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة، كانت الظواهر الجوية القاسية متفشية مع تأثيرات سلبية حادة. ويذكرنا التقرير مرة أخرى بأن الجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ ليست كافية بالمرة". وأشار إلى أنه تم التوصل إلى توافق في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس بشأن مبادئ وأهداف الاستجابة العالمية للمناخ. وأوضح أن الاتفاقية والاتفاق يدعوان البلدان المتقدمة إلى أخذ زمام المبادرة في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير وتقديم الدعم في قطاعات التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات من أجل الإجراءات المناخية في البلدان النامية، مضيفا أنه يتعين على البلدان النامية أيضا الإسهام بنشاط للتصدي لتغير المناخ. بصفتها دولة نامية كبرى مسؤولة، حققت الصين أهداف العمل المناخي لعام 2020 قبل الموعد المحدد، وستجري أكبر خفض على مستوى العالم لكثافة انبعاثات الكربون، وستكمل العملية من ذروة انبعاثات الكربون حتى الحياد الكربوني في أقصر فترة زمنية، ما يؤدي إلى الإسهام بنشاط في حوكمة المناخ العالمية.