رحلت السلطات الليبية 248 مهاجراً غير شرعي إلى بلدانهم الأصلية، فيما تستعد البلاد لاستضافة مؤتمر دولي حول الهجرة يناير المقبل. وقال جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس إن 120 نيجيرياً غادروا ليبيا إلى نيامي بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، مضيفاً أنه بالتنسيق لنقل 128 مهاجراً إلى الحدود مع تشاد. ووفقاً لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، كان أكثر من 700 ألف مهاجر، معظمهم من النيجر ومصر، موجودين على الأراضي الليبية بين مايو ويونيو من هذا العام. وتعتبر ليبيا مركزاً لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر كل عام، وكثيراً ما يقعون في أيدي مجموعات الاتجار التي تبتزهم للحصول على المال. وقال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في مؤتمر صحفي «لقد دفعنا جميعاً ثمناً باهظاً بسبب هذه الجماعات التي تحاول التربح ليس فقط من مواطني النيجر وتشاد ولكن أيضاً من مواطني الدول البعيدة في ليبيا، أفريقيا وآسيا، عن طريق تهريبهم إلى أوروبا». وأضاف أنه «من أجل التصدي لهذه الشبكات الإجرامية للمتاجرين في ليبيا وتشاد والنيجر، هناك حاجة إلى التعاون بين دول المغادرة أو العبور ودول المقصد، هذا جهد جماعي من شأنه أن يسمح لهؤلاء الناس بالبقاء في بلدانهم والعيش هناك بكرامة». وكان وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، قد التقى أمس الأول، في طرابلس مع الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في محاولة لوضع آلية من شأنها تسهيل إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم. ووفق المنظمة الدولية للهجرة أنه تم إنقاذ أكثر من 15 ألف مهاجر غير شرعي في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا وإعادتهم إلى ليبيا. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الليبية، التحضير لمؤتمر دولي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية تستضيفه ليبيا خلال شهر يناير 2024، بمشاركة سفراء وممثلي الدول المعنية بتلك الظاهرة والمنظمات المعنية. وأكد عماد الطرابلسي أن «وزارة الداخلية تتعامل مع تلك الظاهرة وفق خطة أمنية تهدف لمكافحة عصابات تهريب البشر، حيث جرى دعم جهازي مكافحة الهجرة غير الشرعية وحرس الحدود والإدارة العامة لأمن السواحل لممارسة مهامها في صد تدفقات الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود البرية والبحرية».
مشاركة :