أكد الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأربعاء) أنه تسلم رهينتين من مزدوجي الجنسية (إسرائيلية وروسية) من الصليب الأحمر الدولي، قبل نقلهما إلى إسرائيل، قالت حركة حماس إنها أطلقت سراحهما خارج إطار الصفقة المبرمة استجابة لطلب القيادة الروسية، وردا على جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي في بيان "قوة نخبة خاصة من الجيش والمخابرات العامة، ترافقان داخل الأراضي الإسرائيلية رهينتين عائدتين للبلاد، وسيتم مرافقتهما بعد التقييم الطبي الأولي لحالتهما، وصولا حتى المستشفيات المختلفة ولقاء عائلاتهما". ورحب مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي بعودة الرهينتين بقوله "حكومة إسرائيل تحتضن رهينتين تحررتا كجزء من الدفعة المتوقعة اليوم". ومن المنتظر إجراءات الإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية مصرية أمريكية، الليلة. وذكرت القناة (12) الإسرائيلية أن الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين تضم 5 أطفال و7 نساء، وأكدت أن الصليب الأحمر تسلم الأسرى الإسرائيليين بالفعل. في وقت سابق اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن 161 شخصا ما زالوا رهائن في غزة بينهم 146 إسرائيليا، احتجزتهم حماس عند تنفيذ هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن مكتب نتنياهو، بأنه "تم إطلاق سراح 86 رهينة من غزة، بينهم 66 إسرائيليا"، على مدار الأيام الخمسة الماضية، حيث تم إرساء هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل وحماس تشمل اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين. وبدأت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، في 24 نوفمبر الجاري، هدنة إنسانية لأربعة أيام تم تمديدها ليومين إضافيين، تضمنت وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل للأسرى، إضافة لإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وأسرت حماس في السابع من أكتوبر الماضي 239 شخصا، خلال هجوم مفاجئ شنته على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة، في عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، أدت لمقتل 1200 إسرائيلي. وردت إسرائيل على هجوم حركة حماس بإعلانها حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت على العملية اسم "السيوف الحديدية"، والتي أدت لمقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني ودمار واسع لم يشهده قطاع غزة من قبل.
مشاركة :