الأمم المتحدة 30 نوفمبر 2023 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن موقف الصين بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية يتمثل في أن الوقف المؤقت لإطلاق النار ينبغي أن يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وليس استئناف الحرب. أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء. وقال وانغ إن وفدا مشتركا من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية زار الصين قبل بضعة أيام، مشيرا إلى أنه أجرى معهم مناقشات متعمقة بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية وتوصل معهم إلى توافق مهم بشأن عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن في وقت مبكر. وأوضح أن اليوم يوافق اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والغرض من عقد الاجتماع رفيع المستوى في هذا اليوم الخاص واضح للغاية، وهو التشجيع على وقف شامل لإطلاق النار وحماية المدنيين بشكل فعال وضمان إيصال المساعدات الإنسانية ورسم المسار من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية. وقال وانغ إن الوقف الشامل لإطلاق النار لا يمثل نهاية الحرب فحسب، بل يمثل أيضا بداية عملية سلام، مشيرا إلى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يتحدث بصوت واحد إزاء هذا الأمر. وأعرب ممثلو الدول العربية والإسلامية عن تقديرهم للدعم المعنوي الذي تقدمه الصين لفلسطين، وتثمينهم جهودها من أجل تحقيق السلام الإقليمي، معربين عن اتفاقهم الكامل مع موقف الصين في هذا الشأن. وقالوا إن الوقف المؤقت لإطلاق النار ينبغي أن يكون بداية السلام، وينبغي تحقيق وقف شامل لإطلاق النار بدلا من العودة إلى الصراع. وأضاف الممثلون أنه ينبغي زيادة المساعدات الإنسانية وضمان دخول الإمدادات الإنسانية ووقف الترحيل القسري للفلسطينيين وعدم احتجاز سكان غزة كرهائن بعد الآن، فضلا عن ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن. وأعربوا عن أملهم في أن يوجه هذا الاجتماع رفيع المستوى دعوة قوية إلى وقف إطلاق النار وضمان المساعدات الإنسانية. وأكدوا أن جميع الأطراف تقدر حقيقة أن الصين تقف دائما إلى جانب السلام والعدالة وتقف على الجانب الصحيح من التاريخ. كما أعربوا عن أملهم في أن تمارس الصين قيادتها وأن تدفع الأطراف كافة إلى الاستكشاف المشترك لحل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وردا على ذلك، قال وانغ إن الصين تشارك الدول العربية والإسلامية الموقف نفسه، وتقدر الجهود التي بذلتها قطر ومصر للتوسط في الوقف المؤقت لإطلاق النار، وهو ما يعد خطوة حيوية في الاتجاه الصحيح. وقال إنه بمجرد فتح نافذة السلام، فلا ينبغي أن تُغلق مجددا لأن هذا يتعلق بالأخلاق الإنسانية وأُسس الضمير. وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لدفع مجلس الأمن ليكون أكثر نشاطا وفعالية، والاستماع بشكل أكبر لأصوات الدول العربية والإسلامية واتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة. وأضاف أن الصين ستواصل بذل جهود دؤوبة من أجل التوصل إلى تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. وكان من بين الممثلين الحاضرين، وزراء خارجية أو مسؤولون بارزون من قطر والأردن والسعودية وفلسطين ومصر وإندونيسيا وماليزيا والإمارات، بالإضافة إلى مسؤولين بارزين من جامعة الدول العربية.
مشاركة :