اسرائيل تستأنف العدوان على غزة بعد أسبوع من هدنة هشة

  • 12/1/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - عاد القتال من جديد بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي بعد أسبوع من التهدئة شملت تبادلا للأسرى والرهائن بوساطة من قطر والولايات المتحدة ومصر فيما تتحدث مصادر عن جهود لاستمرار المفاوضات لتمديد الهدنة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف القتال في غزة مع انتهاء موعد الهدنة، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية تقصف أهدافا لحركة حماس في جميع أنحاء القطاع الساحلي فيما ذكرت وزارة الداخلية الموالية للحركة أن الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات مضيفة أن القصف استهدف منزلا في منطقة أبوإسكندر شمال غربي غزة. من جانبها كشفت مصادر طبية فلسطينية عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في أولى الغارات الاسرائيلية على مدينة رفح جنوب غزة ومنزلا بمخيم المغازي للاجئين. كما اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وعناصر الفصائل الفلسطينية في محيط مستشفيي "النصر" و"الرنتيسي" بحي النصر شمال غرب مدينة غزة. واطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية فيما دوت صفارات الإنذار مع اعتراض بعضها في الأجواء. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة إن حركة حماس لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الرهائن في انتهاك لشروط الهدنة وإن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال. وذكر مكتب نتنياهو في بيان إن الحركة لم تطلق سراح جميع الرهائن كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل. وجاء في البيان "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب وهي تحرير رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل". وقبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أتاحت خلال الليل إطلاق رهائن لدى حركة حماس وأسرى في سجون إسرائيل، تتواصل المفاوضات صباح الجمعة لتمديدها. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن 6 رهائن إسرائيليين لدى حماس قد أطلِق سراحهم ليل الخميس في أعقاب الإفراج عن رهينتين في وقت سابق من اليوم نفسه في أعقاب ذلك أطلقت إسرائيل سراح ثلاثين فلسطينيا جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة وقال مصدر قريب من حماس"الوسطاء يبذلون جهودا قوية ومكثفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى". ودعا وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الى المضي قدما في التهدئة لكن مصادر في البيت الأبيض اكدت رفض واشنطن وقف اطلاق النار. وخلال زيارته إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث التقى على التوالي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال  بلينكن "واضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما... نريد يوما ثامنا وأكثر"، داعيا إلى تمديد الهدنة. وشدد بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين بهدف التقليل من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء" في حال استئناف المعارك. وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تؤيد وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، لكنها تريد تمديد "الهدنة الإنسانية". وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الخميس، "لا نؤيد وقف إطلاق نار دائم في غزة، ولكن نريد رؤية الهدنة الإنسانية تمتد إلى 8 و9 و10 أيام وأكثر" ولفت إلى أن إسرائيل أعلنت أنها ستواصل هجماتها على قطاع غزة المحاصر عندما تنتهي الهدنة الإنسانية مضيفا أن لديها "الحق والمسؤولية" لملاحقة حماس. وذكر كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، وأنه يجب اتخاذ "الإجراءات الأمنية المناسبة" لحماية المدنيين في جنوب غزة ومنع تعرضهم لأذى متابعا أن بلاده لن تدعم أي عملية عسكرية ضد جنوب غزة ما لم يتم اتخاذ "الإجراءات الأمنية المناسبة". وأفاد بأن واشنطن أرسلت مستشارين وخبراء عسكريين إلى إسرائيل لتزويدها بتجاربها في الحرب. وفي مؤشر على هشاشة الوضع، أعلنت حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية، مسؤوليتها عن هجوم دامٍ الخميس في القدس أسفر عن ثلاثة قتلى إسرائيليين بينهم امرأتان. أتاحت الهدنة حتى الآن إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 أسيرا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة. واحتجزت حماس خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم وفق السلطات الإسرائيلية.

مشاركة :