عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الجمعة، من النتائج "الكارثية" لاستئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. جاء ذلك خلال مسؤولين غربيين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، وفق عدد من البيانات للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخاً منها. وشملت لقاءات الملك عبد الله، كلا من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس البلغاري رومن راديف، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار. وانطلق المؤتمر الثامن والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الخميس، في مدينة إكسبو دبي، بمشاركة عربية وعالمية واسعة، ويستمر حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وفي لقائه مع سوناك، شدد عاهل الأردن على "ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والدول الفاعلة بدورهما من خلال الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووقف التهجير القسري لأهالي غزة". وبيّن أن تهجير سكان قطاع غزة داخليا وخارجيا "أمر مرفوض". وأشار إلى أنه "يجب أن يتنبه العالم لخطورة الإجراءات التي تقدم عليها إسرائيل، ومنعها من ارتكاب مجازر ونكبات لا يمكن لأحد أن يتقبلها أو يتحمل تبعاتها، والتي ستنعكس سلبا على الأوضاع في المنطقة". ووصف الملك عبد الله، في لقائه مع الرئيس البلغاري، الوضع في غزة بـ"المأساوي"، والذي "يتطلب من العالم أجمع التحرك لمضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية، وضمان وصولها إلى القطاع وبشكل مستدام". وحذر في لقائه الرئيس الفرنسي من التوسع في العمليات البرية (الإسرائيلية)، التي قد تؤدي إلى "نتائج كارثية تنفجر معها الأوضاع، ما سينعكس سلبا على المنطقة برمتها". ودعا الملك الأردني، في لقاء مع رئيس وزراء إيرلندا، إلى الضغط "لوقف فوري لإطلاق النار، وفك الحصار المفروض لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهل القطاع، الذين يعيشون كارثة حقيقية". وصباح الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة التي أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :