قال الوزير الفلسطيني الأسبق سفيان أبو زايدة إن المساحة المحدودة لقطاع غزة تجعل من الحزام الأمني الذي يريد الاحتلال بناؤه أمرا مستحيلا. وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت أن إسرائيل تعتزم إقامة منطقة عازلة بطول المنطقة الحدودية في الجانب الفلسطيني من قطاع غزة. وقال أبو زايدة إن إسرائيل إذا أرادت أن تنتزع كيلومترا واحدا في عمق حدود غزة ليكون منطقة عازلة على امتداد كل محيط القطاع، سيتطلب انتزاع نحو 46 كيلومترا من القطاع. وأشار إلى أن فكرة الحزام الأمني مرفوضة أميركيا، إلا أنه عاد وأكد أنه لا يثق في المواقف الأميركية. وكان البيت الأبيض قد أكد اليوم للصحفيين أن «غزة يجب أن تظل أرضا فلسطينية في أي سيناريو مستقبلي دون أن تديرها حماس». كما أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تدعم تقليص المساحة الجغرافية لقطاع غزة. وذكر الوزير الفلسطيني الأسبق سفيان أبو زايدة، في لقاء مع قناة الغد أن إسرائيل لا تعلن بشكل صريح عن رغبتها في إقامة هذه المنطقة العازلة، إلا أنها تقوم بتهيئة الميدان عمليا لذلك، وقال: «كل البيوت الحدودية في بيت حانون شمال القطاع تم تدميرها، لقد غيرت قوات الاحتلال معالم بيت حانون». وأشار إلى استهداف إسرائيل المناطق الحدودية وتدميرها. وقال أبو زايدة إن قوات الاحتلال اختارت أحياء بني سهيلا وعبسان وخزاعة في خانيونس بقطاع غزة كأهداف أولية فور عودة القصف الإسرائيلي اليوم، لأنها مناطق قريبة من المناطق الحدودية للقطاع. ورجح أن تكون تلك المناطق هدفا للدخول البري، وأوضح: «ثم سيفعلون فيها ما فعلوه ببيت حانون». واستؤنف القتال صباح اليوم الجمعة، بعد 7 أيام من الهدنة في غزة تخللتها عمليات تبادل للأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.   شاهد | البث المباشر لقناة الغد