جلسة حوارية قضائية بحرينية إماراتية حول «دور المحاكم الوطنية في تطوير ودعم التحكيم المحلي والأجنبي»

  • 12/2/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬محاضرة‭ ‬حوارية‭ ‬حول‭ ‬‮«‬دور‭ ‬المحاكم‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬ودعم‭ ‬التحكيم‭ ‬المحلي‭ ‬والأجنبي‮»‬،‭ ‬بحضور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬ومشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬والمحامين‭.‬ وقدم‭ ‬المحاضرة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬القاضي‭ ‬علي‭ ‬شامس‭ ‬المدحاني‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬محاكم‭ ‬مركز‭ ‬دبي‭ ‬المالي‭ ‬العالمي‭ ‬رئيس‭ ‬دائرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬للشؤون‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬المركز،‭ ‬والقاضي‭ ‬شملان‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الصوالحي‭ ‬قاضي‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬ورئيس‭ ‬دائرة‭ ‬التحكيم‭ ‬بالمركز،‭ ‬والقاضي‭ ‬البحريني‭ ‬حمد‭ ‬أحمد‭ ‬السويدي،‭ ‬والقاضي‭ ‬الدكتور‭ ‬رياض‭ ‬محمد‭ ‬سيادي‭ ‬مدير‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وأدار‭ ‬الحوار‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسيل‭ ‬زمو‭.‬ وشهدت‭ ‬جلسة‭ ‬المحاضرة‭ ‬التي‭ ‬استضافها‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬حوارًا‭ ‬تفاعليًا‭ ‬موسعًا‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬القضاء‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التحكيم،‭ ‬والتي‭ ‬ذهب‭ ‬خلالها‭ ‬المشاركون‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬المحاكم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬صناعة‭ ‬التحكيم‭ ‬كخيار‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬تسوية‭ ‬المنازعات‭ ‬التجارية‭ ‬والمالية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬وحركة‭ ‬تدفق‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭.‬ وتحدث‭ ‬القاضي‭ ‬المدحاني‭ ‬حول‭ ‬إدارة‭ ‬العدالة‭ ‬الفعالة،‭ ‬متطرقًا‭ ‬إلى‭ ‬تطبيقات‭ ‬التحكيم‭ ‬والوساطة‭ ‬المؤسسيين‭ ‬ودورهما‭ ‬المؤثر‭ ‬في‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬القضايا‭ ‬المنظورة‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المطالبات‭ ‬المالية‭ ‬البسيطة،‭ ‬كما‭ ‬استعرض‭ ‬نموذج‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬الإماراتي‭.‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬القاضي‭ ‬الصوالحي‭ ‬أهمية‭ ‬الحضور‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬منتديات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التحكيم،‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مساحات‭ ‬فهم‭ ‬معمقة‭ ‬حول‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التحكيم‭ ‬وتطبيقاته،‭ ‬مستعرضًا‭ ‬تجربة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬مركز‭ ‬دبي‭ ‬المالي‭ ‬العالمي‭ ‬وإجراءات‭ ‬اختيار‭ ‬وتعيين‭ ‬المحكم‭ ‬فيها،‭ ‬منوهًا‭ ‬بالدعم‭ ‬الذي‭ ‬يلقاه‭ ‬التحكيم‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬الهرم‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬عاملا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬ثقافة‭ ‬التحكيم‭.‬ ومن‭ ‬جهته،‭ ‬أبرز‭ ‬القاضي‭ ‬سيادي‭ ‬دور‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬وداعمة‭ ‬للتحكيم‭ ‬باعتباره‭ ‬نظاما‭ ‬قضائيا‭ ‬خاصا،‭ ‬فلا‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تشريع‭ ‬حديث‭ ‬ينظم‭ ‬التحكيم‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬قضاء‭ ‬وطني‭ ‬داعم‭ ‬ومساند‭ ‬للتحكيم‭ ‬ويتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إرساء‭ ‬واعتراف‭ ‬القضاء‭ ‬بأهم‭ ‬المبادئ‭ ‬التحكيمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقرارات‭ ‬المحكمين‭ ‬دون‭ ‬تعقيد‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬مستوفاة‭ ‬للشروط‭ ‬وغير‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون،‭ ‬ومن‭ ‬شأن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جعل‭ ‬المملكة‭ ‬بيئة‭ ‬صديقة‭ ‬وجاذبة‭ ‬للتحكيم‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬إجراءات‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬المحكمين‭ ‬سواء‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬الإجراءات‭ ‬سهولة‭ ‬ويسر‭ ‬مقارنة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬منبهًا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬وضوح‭ ‬إرادة‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬التحكيم‭ ‬عند‭ ‬صياغة‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬الطلبات‭ ‬التحفظية‭ ‬والوقتية‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تُعتبر‭ ‬تنازلا‭ ‬عن‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تقديمها‭ ‬أمام‭ ‬المحكم‭ ‬الوطنية‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬التحكيم‭.‬ وبيّن‭ ‬القاضي‭ ‬السويدي‭ ‬أن‭ ‬الاتجاهات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعكس‭ ‬تسهيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬المحكمين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يظهر‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬قانونية‭ ‬داعمة‭ ‬للتحكيم،‭ ‬متطرقًا‭ ‬إلى‭ ‬أنواع‭ ‬الطلبات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالنزاع‭ ‬حول‭ ‬التحكيم‭ ‬والتي‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬اختصاص‭ ‬القضاء‭ ‬البحريني‭.‬ وتطرق‭ ‬القاضي‭ ‬السويدي‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المحاكم‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬التحكيم‭ ‬خلال‭ ‬إجراءات‭ ‬التحكيم‭ ‬وبالأخص‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬رد‭ ‬المحكم‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬رفضته‭ ‬هيئة‭ ‬التحكيم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إمكانية‭ ‬الطعن‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬التحكيم‭ ‬الجزئي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬اختصاصها،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المحكمة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬المحكمين‭ ‬الوقتية‭ ‬والتحفظية‭.‬

مشاركة :