قالت وزارة الصحة، إنه يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، الذين يتلقون أدوية فعَّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، ويَحمُوا شركاءهم. وأضافت: أنه يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة، مشيرة إلى إنه لا يوجد حاليًّا علاج فعّال للإيدز، والإصابة تبقى مدى الحياة. أعراض مرض الإيدز وأوضح مختصون لـ "اليوم" أن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، عـدوى فيروسية تفتك بكريـات الدم البيضاء اللمفاوية المسـؤولة عن المناعة الخلوية للجسـم، وأعراضه تبدأ بعد شهر من الإصابة وتمتد مدى الحياة للشخص. وقالت استشارية الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل د. سارة الورثان: أن "إعطاء زمام القيادة للمجتمعات" هو شعار اليوم العالمي للإيدز 2023 وذلك للتنويه عن الدور الأساسي للمجتمع في تحديد معالم الاستجابة لفيروس العوز المناعي البشري. وأوضحت أن فيروس العوز المناعي البشري لا يزال يمثّل مشكلة صحية عالمية، فيقدر المصابين به بنهاية عام 2022 نحو أربعين مليون شخص حول العالم، وثلثي هذه الإصابات في الإقليم الإفريقي، وهي فرصة لزيادة الوعي بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه، والتحديات التي لا زالت قائمة في علاجه وذلك حتى نستطيع تحقيق الأهداف الصحية العالمية بالقضاء عليه بحلول عام 2030. د. سارة الورثان - اليومد. سارة الورثان - اليوم وأضافت "الورثان" أن "مـرض نقـص المناعـة المكتسـب هي عـدوى فيروسية تفتك بكريـات الدم البيضاء اللمفاوية CD4 المسـؤولة عن المناعة الخلوية للجسـم، مما يؤدي إلى تدمیرھـا، وفي حال عدم التشخيص والعلاج تنخفض هذه الخلايا إلى أقل من 200 خلیة/مل، ويتطور المرض إلى ما يسمى بمتلازمة العوز المناعي المكتسب "مرض الإيدز". واستكملت: أما أعراض العدوى فتظهر على ثلاث مراحل العدوى الأولية، بعد شهر أو شهرين من دخول الفيروس للجسم، وتشبه أعراض الأنفلونزا ثم العدوى السريرية، وتمتد لسنوات من 8-10 سنوات دون ظهور أعراض ثم المرحلة الأخيرة المعروفة بالإيدز، إذ تظهر العدوى والسرطانات الانتهازية، ويشخص بتحليل الدم لمضادات الفيروس خلال فترة شهر إلى ثلاثة أشهر من التعرض للعدوى وفي حال إيجابيته يجرى فحصا آخر تأكيدي. وقالت: لا يوجد علاج نهائي لعدوى فيروس العوز المناعي البشري، ولكن تستخدم مضادات الفيروس لتثبيط نشاط الفيروس وهي عبارة عن أقراص تؤخذ بالفم مدى الحياة، كما لا يوجد حتى الآن لقاحات ضد عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، لذا ينبغي الحرص على الأساليب الوقائية، ومن ذلك تناول العلاج الوقائي بعد التعرض للعدوى بأقرب وقت ممكن، وأيضا الاستفادة من سيل التشخيص والعلاج المتاحة. فيروس نقص المناعة البشرية وأوضحت أستاذ السياسات المساعد، ومدير برنامج ماجستير العلوم في إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات بجامعة الملك عبد العزيز د. مشاعل أحمد حوباني، إن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم، وإذا لم يُعالج يمكن أن يؤدي في حالات متقدمة إلى الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسب)، وهو من الأمراض المنتقلة جنسياً. وأضافت: وقد ينتقل أيضًا عن طريق تعاطي المخدرات وتبادل الحقن بين المتعاطين، وفي حالات أخرى ينتقل عن طريق الدم الحامل للعدوى، أو من الأم للطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، ومرض الإيدز أدى إلى وفاة ما يزيد عن 40 مليون شخص حتى الآن. وذكرت: من المهم جداً إتاحة الوسائل الفعّالة للوقاية من عدوى هذا الفايروس خاصةً أنه لا يوجد علاج له حتى الآن، ولكن أثبتت الدراسات أنه يمكن للمصابين به من العيش أعماراً طويلة وصحية إذا شخص وعولج بشكل صحيح. د مشاعل حوباني - اليومد مشاعل حوباني - اليوم ضرورة الفحص المبكر للحد من انتشار المرض الدكتورة فايزة العتيبي، أستاذ مساعد جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية والباحثة في العلاج المناعي، قالت إن تفشي الفايروس المسبب لمرض الإيدز يعود إلى انتقاله عن طريق التعرض المباشر للدم أو السوائل التي يفرزها جسم المصاب، أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية، وبالتالي تكمن الوقاية الفعالة في تجنب استخدام أدوات حادة ملوثة. كما شددت على ضرورة الفحص المبكر للحد من انتشار المرض، مذكرة أنه لا يوجد لقاح أو علاج يقضي على الفايروس تماما، ولكن بتوفير الدعم والرعاية للأشخاص المصابين واستخدام الطرق العلاجية المتاحة مثل العلاج باستخدام المضادات الفيروسية، يستطيع المريض ممارسة حياته بجودة أفضل مما سبق، ومن المهم معرفة أن التضامن وتوعية المجتمع يساهم بشكل كبير في خفض انتشار المرض وتوفير الدعم المطلوب للمصابين وأسرهم.
مشاركة :