أبلغت السلطات الإسرائيلية الهلال الأحمر الفلسطيني وكافة المنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري بمنع دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة بدءا من اليوم (الجمعة) وحتى إشعار آخر. واعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) أن القرار يزيد من معاناة المواطنين، ويزيد من حجم التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والإغاثية في تخفيف معاناة المواطنين والنازحين جراء "العدوان" المستمر على قطاع غزة. وأوضحت أنه يتوجب تفريغ المعبر من الشاحنات الموجودة في الجانب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن. وقبل ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الفلسطيني في معبر رفح أن استئناف هجمات إسرائيل على قطاع غزة أوقف اليوم إدخال إمدادات إنسانية من مصر. وقال المكتب الإعلامي في بيان مقتضب جرى توزيعه على الصحفيين إن قطاع غزة لم يستقبل اليوم أي شاحنات للمساعدات، وذلك بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت أسبوعا. وأكدت مصادر أمنية مصرية اليوم أن إسرائيل أخطرت القاهرة بوقف إرسال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة لأجل غير مسمى. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن الجانب المصري تلقى إخطارا من الجانب الإسرائيلي بعدم إرسال أي شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر العوجة -نيتسانا، وعدم إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الفلسطيني، وذلك لأجل غير مسمى. وأضافت أنه تم إخطار كافة الجهات المعنية بذلك، وتم إيقاف إرسال شاحنات المساعدات إلى معبر العوجا. وأشارت المصادر إلى أن هناك نحو 300 شاحنة مازالت تحتجزها إسرائيل لديها حتى اليوم من الشاحنات التي سبق وتم إرسالها، موضحة أنه لم يتم إرسال أي شاحنات مساعدات أو وقود او غاز طهي طعام اليوم. يأتي ذلك فيما دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وضمان وصول عمال الإغاثة لتقديم المساعدات في جميع أنحاء غزة وفقا للاحتياجات بموجب القانون الدولي الإنساني. وأكدت هاستينغز على حسابها في منصة ((إكس)) أنه "بدون شروط يجب أن تستمر الإغاثة والإفراج عن المحتجزين"، مشددة على أن "الأمم المتحدة ستبقى موجودة وتواصل تقديم الغذاء والماء والمساعدات الطبية وغير ذلك من الإمدادات الحيوية لإنقاذ الأرواح". وانتهت في الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش) الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأربعة أيام ثم جرى تمديدها مرتين لثلاثة أيام. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان استئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، متهما إياها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق القذائف صوب الأراضي الإسرائيلية. في المقابل، استأنفت الفصائل الفلسطينية المسلحة هجماتها الصاروخية على مدن إسرائيلية وتجمعات عسكرية بعد نهاية الهدنة. وأعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قتل خلالها حتى الآن نحو 15 ألف قتيل، بحسب السلطات في القطاع، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :