أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى هجمات إسرائيل منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم (الجمعة) إلى 178 شخصا فضلا عن مئات الجرحى. وأفاد المتحدث باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة في بيان بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الصباح وحتى اللحظة إلى 178 شهيدا و589 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء". وحذر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة من خطر "كارثة إنسانية متفاقمة" في القطاع مع استئناف إسرائيل هجماتها بعد هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا. وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي إن قطاع غزة أمام "كارثة إنسانية متفاقمة" بسبب تدمير هجمات إسرائيل أكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة. وأضاف الثوابتة أن "هذه الكارثة تأتي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تؤوي أكثر من 50 ألف أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و250 ألف وحدة سكنية دمرت جزئيا وبحاجة إلى بناء وترميم". وأشار إلى أنه مع مواصلة الجيش الإسرائيلي "حرب الإبادة في قطاع غزة توقفت عجلة الحياة تماما والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار وغيرها وبشكل غير مسبوق". كما حذر من أن القطاع الصحي في غزة يتعرض إلى ظروف "غاية في الخطورة والتعقيد" بسبب استهدافه بشكل مباشر في هجمات إسرائيل، مما أدى إلى توقف أكثر من 26 مستشفى و55 مركزا صحيا. وبشأن الوضع الإنساني، ذكر الثوابتة أن ما يصل من مساعدات لا يلبي 1% من الحاجة "الكبيرة والهائلة" لأهالي قطاع غزة. واعتبر أن سكان غزة "يتعرضون إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة كبرى بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء"، مطالبا الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي لإنهاء ذلك. وأكد المسؤول الحكومي أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى إدخال ألف شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك إدخال مليون لتر من الوقود يوميا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان صباح اليوم استئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، متهما إياها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق القذائف صوب الأراضي الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش في بيان إن الجيش هاجم منذ الساعة السابعة صباح اليوم أكثر من 200 هدف في قطاع غزة لاسيما في شمال وجنوب القطاع وحي الزيتون. في المقابل، استأنفت الفصائل الفلسطينية المسلحة هجماتها الصاروخية على مدن إسرائيلية وتجمعات عسكرية بعد نهاية الهدنة. وأعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.