الطاقات المتجددة والنووية على طاولة مؤتمر المناخ في دبي قبل المواجهة حول الوقود الأحفوري

  • 12/2/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ اليوم الثالث من المؤتمر الذي يستمرّ حتى 12 كانون الأول/ديسمبر، بتوجيه أكثر من 20 دولة دعوة لزيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، ما يُظهر عودة الاهتمام بالطاقة الذرية التي تسمح بتوليد كهرباء خالية من الكربون تقريبًا، لكنّها تُعيد إلى الأذهان كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011. وقال المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر إلى جانب عدد من القادة أبرزهم أوروبيون، "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية". وقال الرئيسي الفرنسي إيمانويل ماكرون "أريد أن أؤكد مجددا أن الطاقة النووية هي طاقة نظيفة، ينبغي أن نكرر القول". وأكد نظيره البولندي أندريه دودا أن "الطاقة النووية هي المستقبل". وإلى جانب الولايات المتحدة وكندا، ضمت قائمة الموقعين نحو عشرين دولة بينها الإمارات والدول الأوروبية المؤيدة لاستخدام الطاقة النووية وكوريا الجنوبية وغانا واليابان. وأعلنت الإمارات مؤخرًا بناء أول محطة نووية، في حين قالت اليابان إنها ستعيد تشغيل محطاتها النووية. إلا أن القائمة خلت من الصين وروسيا أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليًا. ويمثل النص دعوة طوعية غير ملزمة هدفها الترويج استباقيا للطاقات البديلة عن الوقود الأحفوري وحيازة حجة في مفاوضات المناخ سعيًا لإنهاء الاعتماد على النفط والفحم والغاز في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف. ويفضل أنصار البيئة التحول إلى عالم خالٍ من الطاقة النووية، مع تسليط الضوء على مشكلة النفايات النووية والسلامة. وإثر صدور الدعوة، ندد ماسايوشي إيودا، من المنظمة البيئية 350.org، باستخدام ما وصفه بأنه طاقة "خطيرة". وقال "لدينا حلول أقل كلفة وأكثر أمانًا كما أنها ديموقراطية وسريعة للاستجابة لأزمة المناخ وهي الطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة". ويُنتظر توجيه نداء آخر من دول موقفها توافقي السبت في دبي إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة (الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والكتلة الحيوية، وما إلى ذلك) ثلاث مرات بحلول عام 2030. وهي دعوة ستوقع عليها أكثر من 110 دول. وسبق أن أطلق الاتحاد الأوروبي نداءً في الربيع بهذا المعنى، بدعم من الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ثم تبنته دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين وهي مسؤولة عن 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة في كلمتها في دبي "اليوم، تحولت دعوتنا إلى حركة قوية وانضمت إليها بالفعل أكثر من 110 دول... أدعوكم جميعًا إلى إدراج هذه الأهداف في القرار النهائي لمؤتمر الأطراف، ومن ثم، سنوجه رسالة قوية إلى المستثمرين والمستهلكين". وفي حين يلقي القادة كلماتهم في الجلسة العامة للمؤتمر، يعقد آلاف المفاوضين من حوالي 200 دولة اجتماعات في غرف تغيب عنها الكاميرات للمضي قدماً بشأن القضية التي تمثل تحديًا حقيقيًا لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين ألا وهي النص (النصوص) الذي ينبغي اعتماده بالتوافق بحلول 12 كانون الأول/ديسمبر. وتتعلق أصعب الفقرات التي يجري التفاوض بشأنها بتخفيض أو حتى إنهاء استخدام الوقود الأحفوري بما يشمل النفط والغاز والفحم. ومما يؤشر إلى مثل هذا التوتر أن مجموعة العشرين لزمت الصمت بشأن مصير الوقود الأحفوري في أيلول/سبتمبر عندما تعهّدت "بتشجيع الجهود" لزيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها اليوم.

مشاركة :