ارتدى مضمار ميدان العالمي حلة من الإبداع والألوان الزاهية واكتملت كافة الترتيبات والتجهيزات قبل ساعات من انطلاقة الحدث الأغلى والأهم في العالم، للمرة السابعة منذ افتتاحه. وتحول ميدان خلال الأيام الأخيرة إلى ما يشبه خلية النحل مع توافد أعداد كبيرة من العاملين، والمتخصصين من أجل تجهيز أرضية المضمار العشبية والرملية، كما ازدان المدخل الرئيسي للمضمار بجانب التجهيزات العالية التي قامت بها اللجنة المنظمة، من أجل تسهيل دخول الجمهور والضيوف من خلال بوابات مخصصة ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية. وشهد المضمار العالمي، خلال اليومين الماضيين، البروفات النهائية لحفلي الافتتاح والختام، والتي تحمل الكثير من المفاجآت كما جرت العادة وتحاكي الماضي والحاضر، كما تحول ميدان إلى مسرح للعروض التجريبية لحفل الافتتاح الذي يتوقع أن يبهر الجميع كما جرت العادة، مع الحرص على تقديم مفاجآت متجددة في كل عام تضيف المزيد من الإبهار لأحد أكبر التجمعات الرياضية حول العالم. وعكف القائمون على المضمار على العمل بقوة من أجل ضمان نقل صورة مشرقة للعالم حول روعة الاستعدادات والتجهيزات الأحدث من نوعها لتكتمل الصورة الزاهية والنقلة الكبيرة لرياضة الخيول بالدولة. ميدان نقلة نوعية عالمية في مجال الفروسية مليح البسطي: الكأس واجهة مشرفة للإمارات رياضياً وترويجياً أوضح مليح لاحج البسطي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ميدان عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة السباقات أن استقطاب ميدان هذا العام لمجموعة من الخيول الأجنبية الشهيرة، جاء بتوجيه الدعوة إلى عدد من الخيول العالمية إضافة أيضاً إلى مجيء طلبات كثيرة من بعض مدربي العالم، ومن ثم فقد جلس الخبراء لعمل تصفية للخيول من أجل انتقاء أقواها للاشتراك في الكرنفال العالمي. ويرى البسطي أن كأس دبي العالمي واحد من أهم الفعاليات الرياضية والسياحية في الإمارات، ويمثل مع الرياضات الأخرى عاملاً هاماً من أجل الترويج لاسم الإمارات عالمياً إذ يكون الحدث منقولاً على الهواء مباشرة في أوروبا وأمريكا وجنوب إفريقيا لمدة 7 ساعات هي زمن السباق، فضلاً عن دعم السياحة في البلاد. وحول استعدادات فريق عمل ميدان لكأس دبي العالمي، قال البسطي: الاستعدادات هي نفسها، لدينا تيم ورك يؤدي عمله كالساعة لما يمتلكونه من خبرات اكتسبوها على مدار السنوات، وبشكل عام نحن في قمة التركيز منذ بداية الموسم، ومع الاعتراف بأهمية اليوم العالمي وثقله محلياً ودولياً إلا أنه لن يختلف عن أي يوم آخر في ميدان، فمنذ بداية الموسم ونحن في تحد كبير لإظهار ميدان بشكل يليق بالدولة، ودائماً أقول لفريق العمل ما الفارق بين كأس دبي العالمي ويوم السوبر ساترداي، فعلى سبيل المثال الميديا والفرسان والمدربون وحتى الحكام لا فارق، قد يزداد عدد الجمهور فقط وقد تختلف نوعية الخيول لكن اليوم لا يختلف عن سابقيه من ناحية الاهتمام والتنظيم وعلى صعيد التحضيرات. وحول العلاقات التي تربط ميدان بالرعاة، أكد البسطي أن الرعاة هم شركاء النجاح، مضيفاً: نقدر جهودهم ودعمهم للسباقات سواء في ميدان أو غيره من مضامير الدولة، ميدان نجح بامتياز في تحقيق قفزات هائلة في مجال الرعاية التي جذب لها أسماء رنانة من كبريات الشركات المحلية والعالمية على رأسها طيران الإمارات الراعي الحصري للسباق الأغنى كأس دبي العالمي، ودائماً نفخر في مجموعة ميدان بأن لدينا منظومة من الشركاء المرموقين الذين يقدمون الدعم والمساندة لكافة الأنشطة ونحن نكن لهم كل احترام وتقدير، والحقيقة أننا في ميدان عملنا منذ فترة طويلة على تغيير شكل ومفهوم الرعاية واستطعنا تحويل الرعاية إلى شراكة استراتيجية تُشعر الراعي بأنه شريك حقيقي في الحدث الذي يحمل اسمه بصورة حصرية ويوفر له كل الفرص للاستفادة من المرافق والخدمات المتاحة، وتقديراً لما تقوم به تلك الشركات من أدوار حيوية فإننا نحرص على مبادلة عطائهم بالوفاء أولاً، ثم بمنحهم أكبر مردود ترويجي ممكن وذلك في إطار شامل من الخدمات الفريدة التي تشمل استخدام مرافق الضيافة في المضمار، والحديث إلى وسائل الإعلام فضلاً عن الاستفادة من النقل التلفزيوني الدولي مباشرة لمدة 6 ساعات عبر كل الدول الناقلة للسباقات والمهتمة بالخيل وبالقدر الذي يحقق لهم قيمة مضافة تجعل من شراكتهم لميدان صفقة رابحة. اهتمام إعلاميعالمي بالكأس الأغلى سجلت وسائل الإعلام العالمية اهتماماً واسعاً وبصورة مبكرة في أمسية كأس دبي العالمي، المقررة على مضمار ميدان في 26 مارس/آذار الجاري، حيث أجرت حوارات وتحليلات وتقارير متنوعة، تناولت خلالها حظوظ الخيول المشاركة. ويحظى كأس دبي العالمي منذ انطلاق نسخته الأولى باهتمام إعلامي كبير، خصوصاً بعد أن سجلت نسخة العام الماضي حضور 60 قناة فضائية، أبرزها شبكة سي إن إن، التي تولت نقل أشواطه التسعة والفعاليات المصاحبة إلى نحو ملياري مشاهد. وتستقطب نسخة 2016 نخبة من أقوى الخيول حول العالم، في سعيها للمنافسة على ألقاب أشواط السباق بصورة عامة، خاصة الشوط التاسع كأس دبي العالمي على وجه التحديد البالغ إجمالي جوائزه 10 ملايين دولار، تتقدمها صفوة الخيول الأمريكية ممثلة بوصيف كأس دبي العالمي للعام الماضي، وحامل لقب حصان العام لموسم 2014 للسباقات الأمريكية كاليفورنيا كروم، ومواطنه كين أيس، إضافة إلى المشاركة القوية لجواد جودلفين فروستد، القادم بدوره من السباقات الأمريكية، ما شجع وسائل الإعلام العالمية على تسليط الضوء مبكراً على الأمسية الأغلى والأهم على صعيد سباقات الخيل، البالغ إجمالي جوائزها 30 مليون دولار. وفي نسخة هذا العام توافد إلى دبي ما يقرب من 300 مراسل يمثلون أكثر من 110 قنوات سينقلون منافسات السباق الأغلى في العالم إلى ما يقرب من ملياري مشاهد حول العالم، وحتى الآن تم تثبيت أكثر من 60 كاميرا بجنبات المضمار العالمي. إسعاف دبي تؤمـن الليلة الكبيرة تنطلق غداً فعاليات كأس دبي بمشاركة واسعة من أبطال العالم، وتحرص مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف على تأمين الحدث الأبرز رياضياً على مستوى المنطقة. وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي، إن المسعفين البالغ عددهم 80 سيكونون مستعدين، وعلى أهبة التدخل في أي وقت وسيرابطون من الثامنة صباحاً وحتى منتصف الليل، لكي يكونوا بالقرب من الرياضيين المشاركين والضيوف والجمهور. وأضاف أن 16 مركبة إسعافية متنوعة ستشارك في تغطية الحدث الرياضي العالمي منها 10 مركبات إسعاف و3 مركبات خاصة لتغطية أرض السباق وحافلتان كبيرتان ومان للتزويد الميداني. وحيا ابن دراي الجمهور الكريم والضيوف وتمنى لهم جميعاً وقتاً ممتعاً مع أحداث السباق. متابعة عالمية خاضت الخيول المشاركة في أمسية كأس دبي العالمي تدريباتها صباح أمس بمضمار ميدان في حضور عدد كبير من الإعلاميين الأجانب والمحليين الذين حرصوا على التواجد في التدريبات للالتقاء وإجراء اللقاءات مع المدربين والملاك والفرسان، في الوقت الذي خطف عدد من الخيول الأضواء في التدريب الأخير من بينها الخيول التي ستخوض منافسات الشوط الرئيسي في مقدمتها فروستد لجودلفين بإشراف المدرب الأمريكي كيران ماكلجلين، وأيضاً الجواد الأمريكي كاليفورنيا كروم، ومعه سبشيال فايتر لسمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم بإشراف المدرب مصبح المهيري ومبتهج لسمو الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم. 6 ديربي إماراتي أمريكي شهدت النسخ الـ20 الماضية، منافسة ضارية بين الخيول الإماراتية ونظيرتها الأمريكية، كانت ذروة هذه المنافسات في ست مناسبات، حيث جاء ممثلا الإمارات وأمريكا في المركزين الأول والثاني، ما يؤكد شراسة المنافسة بين كلا البلدين. ففي نسخة 1998 فاز الجواد الأمريكي سيلفرشارم بفارق رأس عن الإماراتي سوليم لجودلفين، قبل أن ترد جودلفين الدين في نسخة 2003 بفوز الجواد موون بلد بفارق طول ونصف الطول على الجواد الأمريكي هارلينز هوليداي، وأعقبه فوز آخر لخيول الإمارات عام 2006 عبر الجواد إليكتروكيوشنست لجودلفين. وفي عام 2007 فاز إنفاسور لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم باللقب ، وبعدها رد كيرلين الاعتبار للخيول الأمريكية في نسخة 2008 ، قبل أن يهدي برينس بيشوب الفوز للخيول الإماراتية العام الماضي.
مشاركة :