قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة، الدكتور خليل الدغران، إن المستشفى استقبل بعد انتهاء الهدنة أمس 28 شهيدا وأكثر من 60 إصابة، ومنذ صباح اليوم وصل أكثر من 9 شهداء وأكثر من 25 إصابة كلهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأضاف الدغران، في تصريحات لمراسل الغد، أن الاحتلال يواصل مجازره بقصف المدنيين في أماكن سكانهم، مضيفا أن الاكتظاظ داخل المستشفى زاد بشكل أكبر مما كنت عليه، وبات المشفى ممتلئ بالكامل بالإصابات الخطيرة للأطفال والنساء. وأكد أن 50% من الإصابات الخطيرة في المستشفى هم من الأطفال، لافتا إلى أن غالبية المرضى مستلقون على الأرض في الممرات وبين الأسرة والساحات، فيما يزداد عددهم مع توافد المصابين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي. وأضاف أن المستشفى ممتلئ بالكامل بالنازحين، والذين انتشرت بينهم الأمراض المعدية بسبب نقص المياه النظيفة وصرف صحي، مؤكدا أن الوضع مأساوي داخل مستشفى شهداء الأقصى وسائر مشافي غزة. وأوضح الدغران أن ما تم تقديمه من مساعدات للمستشفى خلال فترة الهدنة لا يكفي احتياجات يوم واحد، ولا يفي باحتياجات المنظومة الصحية بنسبة 2%، مؤكدا أن ما وصل هو قليل للغاية ومعظمها أدوية ومستلزمات طبية ثانوية. وتابع: «نحن بحاجة إلى طواقم طبية ومستشفيات ميدانية وأجهزة عناية مكثفة وغسيل الكلى»، موضحاً أنه بسبب ازدياد عدد الحالات تم تقليص وقت جلسات غسيل الكلى للمرضى، حيث كان العدد قبل العدوان 145 حالة، أما الآن باتوا أكثر من 350 حالة في ظل وجود 19 جهازا فقط للغسيل الكلوي. وأضاف: «ناشدنا العالم منذ بداية العدوان، ولازلنا نناشد المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بفتح المعبر وإرسال طواقم طبية ومستشفيات ميدانية وأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة إلى القطاع». وأكد أن حوالي ثلثي مستشفيات قطاع غزة خرجت من الخدمة، إضافة إلى أكثر من 60 مركز طبي، بسبب العدوان الإسرائيلي، مضيفا: «الوضع مأساوي جدا، وإذا استمر هذا العدوان فهذا يعني الحكم بالإعدام على المصابين». وأشار إلى أنه خلال فترة الهدنة تم إعادة تشغيل بعض أجهزة مرضى الكلى فقط في مستشفى الشفاء، وأن الوضع الآن لا يسمح بمقل المصابين بسبب عدم وجود سيارات إسعاف أو توفر اتصال، إضافة إلى استهداف الطواقم الطبية. وقال إن الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية يوميا، واستشهد أكثر من 210 من الطواقم الطبية وأصيب حوالي 490 آخرين. وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة تم خلال الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، استشهاد 15110 فلسطينيين من بينهم 6150 طفلا و4 آلاف سيدة، وذلك منذ أن بدأت حرب إسرائيل ضد القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أفاد المكتب بإصابة 37 ألفا من الفلسطينيين في غزة، 75% منهم أطفال ونساء. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :