الاحتلال يدشن حملة تحريض غير مسبوقة تاريخيًّا ضد الفلسطينيين

  • 12/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصف إسرائيلي مكثف يحاصر غزة، لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس، ليعود القطاع المدمر إلى يومياته الحزينة، بعد انتهاء الهدنة المؤفتة التي أطلق خلالها سراح ما مجموعه 105 من المحتجزين والأسرى، معظمهم نساء وقصّر. ولا يزال هناك 136 أسيرًا ومحتجزًا لدى المقاومة الفلسطينية، ما فرض التساؤل عن لجوء الاحتلال لشن العدوان على غزة طالما استطاع بالتفاوض إطلاق سراح العشرات؟ ويرى الباحث السياسي الفلسطيني، عادل شديد، أنه كان واضحًا منذ بداية التفاهمات حول الهدنة الإنسانية وما يخص تبادل الأسرى، أن الاتفاق كان مسقوفًا بما لا يتجاوز عشرة أيام، وهكذا فهم المجتمع اليهودي، ثم تعود عمليات القصف والتدمير والإبادة الجماعية والتهجير بقوة. موضوع الهدنة والأسرى  أضاف موضحًا أنه لولا الضغط المجتمعي، والضغط الإعلامي، والضغط الدولي، والتدخل الأميركي، ما كانت الصفقة قد تمت، لأن موضوع الهدنة والأسرى لم يكن مطروحًا على جدول أعمال الحكومة، أو على الأقل لم يكن ذا أولوية لدى الحسابات الرسمية في إسرائيل، أو تحديدًا نتنياهو الذي يدعم إشعال الحرب في غزة. حملة تحريض غير مسبوقة قال «شديد» للغد : «رغم الأجواء الإيجابية في أثناء الهدن التي تمخضت عن إطلاق سراح عشرات الأسيرات والأسرى الإسرائيليين، فقد بقيت أجواء التحريض ضد الفلسطينيين وهي حالة غير مسبوقة تاريخيًّا، حيث لأول مرة في التاريخ يجري الشيطنة والتشويه والتحريض وتسميم صورة الفلسطينيين وليست حركة حماس فقط، وذلك لتبرير الحرب الحالية. وتابع: «مع تحليل مضمون الخطاب الإسرائيلي، نجد أن هناك عملية تنافس بين القوى السياسية والقادة في إسرائيل، من اليمين القومي، أو اليمين الوسط، أو اليمين الديني، حول دعشنة وشيطنة المجتمع الفلسطيني». الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة، كما يظهر من جنوب إسرائيل، الجمعة، 1 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Ariel Schalit) استخدام الحد الأقصى من القوة ضد المدنيين في قطاع غزة يؤكد الباحث السياسي للغد ، أنه في ظل حالة الغضب الإسرائيلي بعد صدمة العجز والفشل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد عدم القدرة على تحقيق أي نصر في حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ومع الدعم الأميركي غير المحدود  لإسرائيل، كل هذا أجج مشاعر العداء والانتقام لدى إسرائيل، ولذلك وجد جيش الاحتلال نفسه حرًّا طليقًا باستخدام الحد الأقصى من القوة ضد المدنيين في قطاع غزة.

مشاركة :