مهرجان «أم الإمارات».. فنون راقية بكل لغات العالم

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل مهرجان أم الإمارات، الذي انطلقت فعاليات دورته الأولى مساء أمس، وتستمر 10 أيام على كورنيش أبوظبي، حدثاً فريداً يجمع بين جوانب مختلفة تشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية والترفيهية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي يجد فيها كل فرد من أفراد العائلة ما يناسبه، بما يعكس رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. - تتضمن الأنشطة التي تقدمها منطقة الفنون عروض الدمى المتحركة والحفلات الموسيقية والورشات الفنّية التي تعكس طبيعة الفنون الراقية والإيحائية - يُقدم المهرجان عروضاً لفرقة الأوركسترا العربية التي تتكون من نخبة من الموسيقيين العرب المحترفين وسيقدم الموسيقيون معزوفة خاصة لهذا المهرجان يزخر المهرجان بعروض ترفيهية عالمية المستوى، تجوب الشاطئ عبر المناطق الرئيسة الخمس للمهرجان، وهي منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، إضافة إلى جناح أم الإمارات، لتتيح للزوّار فرصة التفاعل مع أنشطتها الممتعة، وإبراز مهاراتهم المختلفة في أجواء موسيقية تنبض بالحيوية والنشاط. وتتركز العروض الفنية التي يقدمها المهرجان في منطقتي الفنون والسوق، وهي تجمع بين الفنون الشرقية الأصيلة والغربية. وتم اختيار هذه العروض لتعبر عن رؤية المهرجان والطابع العام له الذي ينصب على إبراز الأمومة ومعانيها وتجلياتها وتكريس حضور الأسرة والعائلة كأساس لبنية المجتمع. فتركز منطقة الفنون في مهرجان أم الإمارات على إبراز فن الأمومة من خلال مجموعة متنوعة من العروض الإبداعية والانطباعات الفنية، فضلاً عن سوق الفن المخصص لمحبي اقتناء القطع التذكارية، بما يتيح للزوار من جميع الأعمار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية. وتتضمن الأنشطة التي تقدمها منطقة الفنون للزوار، عروض الدمى المتحركة والحفلات الموسيقية والورشات الفنّية التي تعكس طبيعة الفنون الراقية والإيحائية عن طريق الألوان والأشكال والحركة والصوت، في تعبير صادق عن القوى المجتمعة تحت تأثير أيادي الأمهات، وفهم العنصر الفعال في تقوية العائلات والمجتمع ككل. وذلك ضمن أركان عدة يقدم كل منها نوعاً من أنواع الفنون التي تعكس جوهر الفن، من خلال استخدام مبادئ الفن المتمثلة في الوحدة والتوازن والتباين والحركة والنمط والإيقاع والتأثير، وقد أعدت هذه الأنشطة لتحفيز مخيلة الجميع من مختلف الفئات العمرية، وتسليط الضوء في الوقت نفسه على العلاقة بين الفن وسمات الأمومة الجوهرية. شمة والسردال يجسد عرض شمة والسردال جانباً مهماً من جوانب التراث الإماراتي المرتبط بالبحر والأنشطة الثقافية، التي كانت تقوم عليه مثل الغوص على اللؤلؤ والصيد وغيرها، ويتناول العرض رحلات الغوص التي كان يخرج فيها أهل الإمارات، كما يُسلط الضوء على الدور المهم الذي لعبته الأمهات والنساء في الماضي بطريقة تصل إلى الجمهور المُشاهد، ويُقدم فيلم على الشاشة الرئيسة لدعم إيصال فكرة العرض، وتُستخدم صور مجسمة لعرض فناني الأداء ومشاهد من الماضي بطريقة حديثة مبتكرة. ويبدأ العرض من بداية موسم الغوص الذي كان يبدأ عندما تميل مياه الخليج إلى الدفء في بداية فصل الصيف ويستمر لمدة تزيد على أربعة أشهر تقريباً حتى دخول موسم الشتاء. ثقافات مختلفة تم اختيار الفنانين المشاركين في المهرجان ليعكسوا الثقافات المحلية والعالمية كافة، ما يؤكد رسالة المهرجان التي تعلي من أهمية قيم التنوع الثقافي والانفتاح. أزواج التماثيل الطائرة سيقوم هؤلاء الفنانون بتقديم عرض لتماثيل بشرية تبدو كأنها تطير في الهواء، وستبدو التماثيل كأنها جالسة أو واقفة ضمن مجموعة من اللوحات المختلفة، ما يثير دهشة الجمهور وإعجابه. أمّا المسرح الرئيس في منطقة السوق فيقدم كذلك مجموعة من العروض الفنية المتنوعة، من بينها عرض شمة والسردال الذي يجسد جانباً مهماً من جوانب التراث الإماراتي المرتبط بالبحر والأنشطة الثقافية التي كانت تقوم عليه مثل الغوص على اللؤلؤ والصيد وغيرها، ويتناول العرض رحلات الغوص التي كان يخرج فيها أهل الإمارات، كما يُسلط الضوء على الدور المهم الذي لعبته الأمهات والنساء في الماضي بطريقة تصل إلى الجمهور المُشاهد، ويُقدم فيلم على الشاشة الرئيسة لدعم إيصال فكرة العرض، وتُستخدم صور مجسمة لعرض فناني الأداء ومشاهد من الماضي بطريقة حديثة مبتكرة. ويبدأ العرض من بداية موسم الغوص الذي كان يبدأ عندما تميل مياه الخليج إلى الدفء في بداية فصل الصيف ويستمر لمدة تزيد على أربعة أشهر تقريباً حتى دخول موسم الشتاء. مستعرضاً الترتيب لرحلات الغوص الذي كان يستغرق شهراً كاملاً يبدأ بإعداد المحامل (السفن) وتزويدها بأدوات الغوص من حبال وأدوات لازمة ومجاديف وطعام يكفي العاملين، وهو عبارة عن وجبة واحدة من الأرز وبعض حبات التمر لفترة أربعة أشهر. وتبدأ الرحلة عند إعلان النوخذة (وهو قائد الرحلة) ساعة الصفر للانطلاق ويبدأ الغواصون في عملية الغوص تحت أشعة الشمس الحارقة حتى ساعات متأخرة من اليوم ليحصلوا في النهاية على المحار واللآلئ الثمينة. واعتاد البحارة على ذكر الله من خلال بعض الأغاني والمواويل. وصولاً إلى القفال وهو انتهاء موسم الغوص وعودة السفن من رحلتها التي امتدت إلى أربعة أشهر، ويستعرض العرض مراسم استقبال السفن، حيث يحتشد الأهالي على الساحل مرحبين بالقادمين من رحلة الغوص، ونجد النساء يقمن بترتيبات عدة استعداداً لهذا اليوم الموعود فيقمن بتنظيف المنازل وترتيبها وخياطة الملابس، وإعداد مواد الزينة المختلفة منها الحناء والعطور والكحل. عند الوصول يقوم البحارة بعملية رفع المحمل ويردد أحد الغواصين القول (هيه يا الله.. هيه يا الله) ويرد عليه الآخرون: هيليه.. هيليه. ومن التراث الإماراتي إلى الموسيقى العربية، فيقدم المهرجان عروضاً لفرقة الأوركسترا العربية التي تتكون من نخبة من الموسيقيين العرب المحترفين. وسيقدم الموسيقيون معزوفة خاصة لهذا المهرجان مع مقطوعة منفردة على العود والكمان والربابة والقانون المستوحاة من التراث، كما تقوم الفرقة بتقديم بعض المقاطع الغربية ذات الطابع والموسيقى المميزة. أيضاً تحل أوركسترا الإمارات للناشئة ضيفاً على المهرجان لتقدم عرضاً مميزاً يعكس أهمية الموسيقى كلغة عالمية، خصوصاً أن أفراد الأوركسترا من جنسيات مختلفة مثل الإمارات، وسورية، ولبنان، والعراق، وأيرلندا والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا وروسيا وأستراليا ونيوزلندا وكوريا والهند وسريلانكا وبابوا ونيو غينيا، وغيرها من الجنسيات التي تعيش على أرض دولة الإمارات. كما تتضمن فعاليات المهرجان عروضاً للفنان صديق جعفر - فرقة عربية، الذي يُعد أحد الفنانين الرواد العرب، وتألق من قبل في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، وذلك لإلمامه بأسرارالعزف على العود، حيث بدأ مسيرته الفنية كشاب صغير بالقرب من صانع العود المشهور عدنان عبدالرحمن. ويزخر جدول فعاليات المهرجان بالعديد من الأسماء لفنانين وفرق مختلفة، من بينهم الفنانان بسام وميسون ويقوم عرضهما على الجمع بين الرسم والنحت والظل والضوء، وفرقة نسيم الصبا التي تسعى من خلال الموسيقى التي تقدمها إلى نشر السلام والتواصل مع المجتمع من خلال تبادل الحوار التراثي والثقافي. والفنان الفرنسي جوليان بريتون الذي يجمع في عروضه بين عناصر عدة هي الضوء والرقص والتصوير ليشكّل لوحاتٍ مفعمة بالحيوية. عروض ترفيهية عروض ترفيهية عالمية المستوى تجوب الشاطئ عبر المناطق الخمس الرئيسة للمهرجان، وهي منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، إضافة إلى جناح أم الإمارات. مخيلة أعدت الأنشطة لتحفيز مخيلة الجميع من مختلف الفئات العمرية، وتسليط الضوء في الوقت نفسه على العلاقة بين الفن وسمات الأمومة الجوهرية وذلك من خلال فعاليات تم إختيارها بدقة وإنتقائية تستقطب جميع فئات المجتمع.

مشاركة :