أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون عن تقدم تاريخي في برنامجيه النووي والباليستي وذلك بتجربة ناجحة لصاروخ يعمل بالوقود الصلب. وتستخدم الصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية أساساً الوقود السائل. لكن الوقود الصلب يسمح بتحسين قدرات تحريك الصواريخ وكذلك باختصار مدة الاشتعال. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الزعيم كيم أشرف شخصياً على التجربة ورأى أنها اختراق كبير في أنظمة الصواريخ الكورية الشمالية التي ستسمح بإنزال رعب كبير في قلب أعدائنا، على حد قوله. ويعتقد الخبراء أن كوريا الشمالية تستخدم أصلاً وقوداً صلباً في صواريخها القصيرة المدى ولكن ليس في الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى. وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه يوم تاريخي ولا ينسى. ويأتي الإعلان عن هذه التجربة بينما أمرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هي- جيشها برفع مستوى التأهب في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية العديدة بتوجيه ضربات نووية أو تقليدية. وكانت كوريا الشمالية هددت الأربعاء رئيسة كوريا الجنوبية وحلفائها الأمريكيين بنهاية بائسة، في تصريح وصفته كوريا الجنوبية بأنه مبتذل وسخيف. وأكدت كوريا الشمالية أنها ستشن معركة انتقام من أجل العدل ضد رئيسة كوريا الجنوبية مضيفة أن مدفعيتها جاهزة لتحويل مكتب بارك إلى بحر من اللهب والرماد. وجاءت هذه التهديدات الأخيرة رداً على المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها حالياً القوات الأمريكية والكورية الجنوبية والتي تسهم سنوياً في مفاقمة توتر الوضع. من جانب آخر، شكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مجموعة من الخبراء المستقلين لبحث كيفية إحالة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في كوريا الشمالية للعدالة لكن بيونغ يانغ سارعت برفض الإجراء وقالت إن له دوافع سياسية. وأيد المجلس المؤلف من 47 عضواً بالإجماع قراراً طرحه الاتحاد الأوروبي واليابان لكن وفدي روسيا والصين تحدثا قبل صدور القرار ليقولا إنهما ينأيان بنفسيهما عن الاتفاق الجماعي في الرأي. ودعا المجلس الخبراء لأن يصدروا توصيات بتشكيل آليات عملية للمساءلة لضمان الحقيقة والعدالة لضحايا الجرائم المحتملة ضد الإنسانية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. (وكالات)
مشاركة :