أطراف الصراع في سوريا لإقرار اتفاق مبادئ في «خطوة صغيرة» للأمام

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع أن توافق الحكومة السورية وجماعات المعارضة في محادثات السلام في جنيف على وثيقة صاغها مبعوث الأمم المتحدة الخاص، تحدد المبادئ الأساسية في ما وصفه دبلوماسيون بأنه خطوة صغيرة للأمام. ومن المقرر أن تتوقف المفاوضات التي استمرت نحو أسبوعين، أمس الخميس لتستأنف في إبريل/نيسان المقبل. وعقدت المحادثات التي تهدف لتقريب الطرفين مع وفدي المعارضة والحكومة في غرف منفصلة. وتجري المحادثات في إطار جهود دبلوماسية بدعم من الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب التي اندلعت في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، وقتلت أكثر من ربع مليون شخص، وتسببت بأسوأ أزمة لاجئين يشهدها العالم، وأتاحت مناخاً مواتياً لصعود تنظيم داعش الإرهابي. كان التقدم بطيئاً مع تجنب وفد النظام السوري أي محادثات عن المسألة الخلافية الخاصة بالانتقال السياسي، أو مصير الرئيس بشار الأسد الذي تطالب المعارضة برحيله. لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا، قال إنه يود أن يعرف ما إذا كانت هناك نقاط مشتركة بين الأطراف المختلفة، وإن وُجدت يعلنها. وقال دبلوماسي غربي كبير وُضعت مبادئ أساسية. دي ميستورا يود أن يعلن أن كل الأطراف وافقت حتى ينتقل إلى مسألة الانتقال في الجولة التالية. إنها خطوة صغيرة لكن ضرورية. والنتيجة غير سيئة. ويحتوي ملخص للوثيقة اطلعت عليه رويترز على بنود تشمل إصلاح مؤسسات الدولة وفقاً للمعايير الدولية ورفض الإرهاب بشكل قاطع، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يضمن انتقالاً سياسياً. وقال دبلوماسي غربي ثان إنها تلخص مجموعة أساسية من المبادئ التي يعتبرها مشتركة، بشكل أو بآخر، بين الجانبين مع توقع أن الطرفين عندما يجتمعان مجدداً في أوائل إبريل/نيسان سيبحثان جوهر الانتقال السياسي وليس المبادئ. وأضاف هذا بالطبع يتوقف على استعداد وفد النظام السوري لمناقشة الانتقال السياسي، وهو ما يقاومه حتى الآن. وأكد دبلوماسي من الشرق الأوسط أيضاً مضمون الوثيقة. وكان رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري قال، الأربعاء، إن وثيقة من الأمم المتحدة ستراجع في دمشق قبل الجولة القادمة من المحادثات. وبعد اجتماع الجعفري مع مسؤولة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية فيدريكا موغيريني، وهو اجتماع نادر مع مسؤول غربي رفيع، بدت نغمته إيجابية، وعبر عن اعتقاده بأن جولة المحادثات كسرت جموداً دبلوماسياً. لكن موغيريني ودي ميستورا أبلغاه أن تسريع الانتقال السياسي في سوريا هو الطريق الوحيد لهزيمة جماعات مسلحة مثل تنظيم داعش. ويقول دبلوماسيون إن من المرجح أن تبدأ الجولة القادمة من المفاوضات بين الثامن والحادي عشر من إبريل/نيسان قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سوريا في 13 من الشهر نفسه، لكن الحكومة قالت إنها لن تتمكن من الحضور قبل إجرائها. وكان وفد النظام حضر اجتماعاً ختامياً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص دي ميستورا، أمس الخميس، في إطار الجولة الحالية من محادثات السلام في جنيف. واستمر الاجتماع ساعة واحدة مع دي ميستورا وفريقه، قبل أن يغادروا من دون الإدلاء بتصريحات. (وكالات)

مشاركة :