«لمسة وفاء» تستعيد الراحل الطيب الصديقي

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة (الاتحاد) شكلت أيام الشارقة المسرحية مناسبة جيدة لتكريم المسرحي المغربي الطيب الصديقي، الذي رحل عن دنيانا في 5 فبراير الماضي، حيث استضاف البرنامج الثقافي المصاحب للأيام عرضا تذكارياً حول تجربة الراحل، بعنوان «لمسة وفاء»، قدمه: عبدالحق الزروالي وأمين ناسور وفاطمة الزهراء بنت ناصر، وأخرجه الفنان مسعود بوحسين. وشهدت لمسة الوفاء تقديم شهادة شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسلمها مدير المهرجان أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام الذي قدم بدوره شهادات شكر للفرق المشاركة في العرض مثمناً جهدهم ومشاركتهم. واستعاد العرض في أربعين دقيقة بعضاً من آثار الراحل المسرحية في لوحات أدائية مؤثرة تفاعل معها الجمهور تفاعلا ملحوظاً، وقد جسد الممثل عبد الحق الزروالي شخصية الراحل وراح يقرأ على الحضور بعض تصورات ورؤى الصديقي حول مفهومه للمسرح والفرجة الشعبية والقيم الفنية، وذلك استناداً إلى نصوصه المسرحية أو مقابلاته الصحافية. وعلى وقع العرض البسيط المفعم بالشجن، قدم الحضور مداخلات عدة، استهلها الناقد المغربي سعيد الناجي الذي قال: «شكل العرض المسرحي فرصة جميلة لاسترجاع تاريخ الصديقي، فقد اغرورقت أعيننا بالدموع»، مضيفاً: «عاش الطيب الصديقي، بذكرى عزيزة وحزينه جداً لم تفارقه أبداً، كان ذلك عندما كان مديراً للمسرح البلدي في الدار البيضاء عام 1984، وصدر قرار بهدم المسرح، عندها قدم مسرحية كاملة يتحدث فيها عن مخرج مسرحي سيقدم عملاً على مسرح سيهدم في الغد، وبناءً على هذه الحادثة قرر المضي في مشروعه المسرحي الخاص، ليبدأ ببناء المسرح الجوال الذي طاف به المغرب». وقالت الجزائرية صونيا: «طلب مني أن أشارك معه في مسرحية «ألف حكاية وحكاية» التي شارك فيها آنذاك الكثير من الفنانين العرب، وطفنا فيها العديد من المدن العربية. اذكر أننا في كل ليلة كنا نتحدث طويلاً عن المسرح، ولطالما شعرت بمدى شغفه بأبي الفنون الذي كان ساكناً فيه». أما الطاهر الطويل، فقال: «الصديقي إحدى القامات الكبيرة في العالم العربي، وبلا شك أننا فقدنا الكثير من نجوم المسرح وأعلامه وكبار مبدعيه، الذين تركوا خلفهم أرشيفاً يستحق الاهتمام به، وهنا لا بد أن نسأل: كيف لنا أن نعوض هذا الفقدان الكبير، وأن نرمم ولو جزءا بسيطا منه»، وأجاب: «من خلال الاحتفاظ بتراثهم وإعادة تقديمه مرات عديدة ليظل حاضراً بيننا». في حين أشار عرفان رشيد في مداخلته إلى حلم الطيب الصديقي بأن يكون هناك مسرح عربي شامل، وإلى رغبة الصديقي بان تظل أضواء المسرح مشتعلة. وقال: «لقد كان حلمه أن يكون هناك مسرح عربي موحد، فلماذا نبحث عن المسرح العالمي، طالما وجدت لدينا مثل هذه الطاقات التي يجب أن نتعرف عليها وان نعلم أوائل المسرح العربي تراثها وتاريخها، اعتقد أنه يجب علينا البدء في تحقيق حلم الصديقي من خلال إتاحة الفرصة لتقديم عروض مسرحية عربية مشتركة».

مشاركة :