ناصر الجابري (أبوظبي) استضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس الأول بمقره في أبوظبي، محاضرة بعنوان قراءة في كتاب «Just Read It»، ألقاها عمر البوسعيدي مدير بالوكالة لفريق تشجيع الاستثمار السياحي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بحضور الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين والخبراء وطلاب الجامعات. وقدم البوسعيدي الشكر إلى الدكتور السويدي، على دعوته الكريمة لإلقاء هذه المحاضرة، مشيداً بالدور الذي يقوم به المركز، باعتباره أحد الصروح العلمية، والبحثية المرموقة في المنطقة، والعالم. واستعرض البوسعيدي ما جاء في كتابه «Just Read It»، وأكد ضرورة مواجهة التحديات الراهنة التي باتت تهدد الدول، والشعوب في الوقت الراهن، والتي تشمل الإرهاب، والتطرف، والتهديدات الأمنية، والفقر، والأمية، والصراعات بين الدول، والمجتمعات، وظهور الجماعات الإرهابية، خاصة أننا نعيش في عصر يتسم بالسرعة، والتغير المستمر، وزيادة وتيرة التهديدات كل يوم، ما يتطلب امتلاك الموارد الضرورية لمواجهتها، ولذا فإن على الجيل القادم أن يبدأ التفكير جدياً في كيفية قيامه بدوره مهما كان صغيراً، للمساعدة في جعل العالم مكاناً أفضل. وأشار إلى دور الحكومات، والأفراد في تحقيق التنمية، فدولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، لا تدخر جهداً في توفير جميع الإمكانات، والشروط والفرص اللازمة، لكي يستطيع كل منا أن يعيش حياة كريمة، وشباب اليوم لا بد أن يدركوا هذه النعمة الكبيرة، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة أكسبتنا رؤية بناء المستقبل، والتحلي بالطموح، وأنه استلهم رؤية بناء المستقبل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله». وشدد البوسعيدي على أنه إلى جانب دور الحكومات، فإن الأفراد يلعبون دوراً مهماً، وضرورياً في تحقيق التنمية أيضاً، فالفرد عنصر مهم ومؤثر، وهو سفير لأسرته، ودينه، ودولته أينما حل في العالم، ويجب عليه أن يقدم أفضل ما لديه من أجل دعم الأجهزة الحكومية في تعزيز القيم الأساسية للسلام، والتسامح، والطريقة الوحيدة التي يمكننا كأفراد أن ندرك من خلاله أننا سفراء جيدون هي من خلال قياس مدى نجاحنا في تحقيق هذه الأهداف. ولفت إلى أننا كأفراد بحاجة إلى امتلاك «الأسلوب الصحيح»، وأن نؤمن أن هذا هو دورنا الاجتماعي الذي تطالبنا به قيادتنا الرشيدة، التي لطالما أكدت أهمية أن نكون قادرين على المنافسة، لا كدولة فحسب، بل كشعب، من خلال التحلي بروح المسؤولية الاجتماعية تجاه جميع القضايا، وبقاء مجتمعنا صحيحاً معافى من جميع الجوانب هو مسؤوليتنا جميعاً. وتابع «وهو ما من شأنه أن يدفع هذا البلد إلى الأمام بين بقية بلدان العالم، فالقيادة عندما تطلق مبادرات، من مثل أسبوع الابتكار، وعام القراءة، فهي تريد من الناس التركيز بشدة على هذه المبادرات من أجل مصلحتهم، وحتى نصبح في وضع أفضل استعداداً للأوقات الصعبة القادمة. مشدداً على أهمية دور الأسرة، والتربية بشكل عام في بناء الشخصية السوية القادرة على تحقيق النفع لنفسها ولمجتمعها، وبين البوسعيدي أهمية الاستفادة من التجارب الحياتية، سواء الناجحة أو الفاشلة، والتعلم منها، بما ينعكس إيجاباً على حياة الإنسان، وينمّي قدراته، فكل تجربة هي درس قابل للتعلم، ومن الممكن تحويلها إلى نجاح جديد.
مشاركة :