واصل المؤشر العام للسوق المالية خلال تعاملات أمس تراجعه التدريجي بضغط من تراجع الطلب على الأسهم بعد المكاسب القوية التي حققتها في الجلسات الأخيرة التي تواكبت مع تخطى أسعار النفط مستوى الـ40 دولاراً للبرميل، بعد أن تراجع دون 30 دولاراً قبل أسابيع عدة. وشهدت جلسة أمس تبدلاً في مواقع بعض الأسهم بتأثير المضاربات، أو البيع لجني الأرباح، منها سهم «الإنماء» الذي كان متصدراً للسوق لجهة السيولة والكمية المتداولة، تراجع إلى المرتبة الثانية بعد سهم «سابك» الذي واصل تصدره السوق للسيولة المتداولة، فيما جاء سهم «الإنماء» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة بعد سهم «دار الأركان»، أما بالنسبة للتغير في السعر، فجاء سهم «وفا للتأمين» في الصدارة في المقابل تحول سهم «متلايف العربي» للخسارة مسجلاً أكبر تراجع بين الأسهم المدرجة أمس. وبضغط من تراجع 46 في المئة من الأسهم المتداولة، سجل المؤشر خسارته الثانية على التوالي التي بلغت 0.32 في المئة تعادل 20.70 نقطة، هبوطً إلى 6460.98 نقطة في مقابل 6481.68 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له أمس عندما بلغت قراءته 6518 نقطة في النصف الأول من الجلسة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء بضغط من تذبذب أسعار الأسهم، إذ تراجعت السيولة المتداولة أمس إلى 5.25 بليون ريال في مقابل 6.64 بليون ريال بنسبة تراجع 21 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 15.4 في المئة إلى 308 ملايين سهم في مقابل 364 مليون سهم، نُفذت من خلال 120 ألف صفقة في مقابل 141 ألف صفقة بنسبة تراجع 15 في المئة، تراجع معها متوسط الصفقة بنسبة 0.64 في المئة إلى 2566 سهماً. ونتيجة تراجع أسعار بعض الأسهم، فقدت الأسهم السعودية 3.1 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.21 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.486 تريليون ريال، وكانت أسهم 77 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسعار أسهم 84 شركة، واستقرت أسهم ست شركات عند أسعارها السابقة. وطاول الهبوط مؤشرات تسعة قطاعات من السوق، كان أكبرها هبوطاً مؤشر قطاع الفنادق والسياحة الهابط بنسبة 1.90 في المئة، تلاه مؤشر التطوير العقاري الخاسر 1.03 في المئة، ثم مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المتراجع بنسبة 0.62 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر المصارف 0.42 في المئة بضغط من تراجع أسعار أسهم ثمانية مصارف من أصل 12 مدرجة في القطاع، فيما فقد مؤشر البتروكيماويات 0.31 في المئة من قيمته، وسجل مؤشر النقل أقل خسارة بلغت نسبتها 0.21 في المئة. وفي الاتجاه المقابل ارتفعت مؤشرات ستة قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر الطاقة المرتفع 0.88 في المئة، تلاه مؤشر قطاع التأمين الذي استحوذ على 19 في المئة من سيولة السوق، تبعه مؤشر الأسمنت المرتفع 0.41 في المئة، ثم مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 0.24 في المئة إلى 2823 نقطة.   مشاهدات من السوق   بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «التأمين» في السيولة المتداولة إلى 19 في المئة تعادل 977 مليون ريال، جاءت من تداول 63.4 مليون سهم نسبتها 21 في المئة من الكمية المتداولة نُفذت من خلال 34 ألف صفقة شكلت 28.4 في المئة من صفقات السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أكبر زيادة نسبتها 0.66 في المئة. جاء سهم «وفا للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.95 في المئة تعادل 1.05 ريال وصولاً إلى 11.60 ريال من تداول 7.1 مليون سهم، تلاه «الإعادة السعودية» المرتفع 9.70 في المئة إلى 7.35 ريال من تداول 5 ملايين سهم. سجل سهم «متلايف العربي» أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.98 في المئة تعادل 4.48 ريال هبوطاً إلى 40.40 ريال من تداول 2.35 مليون سهم، تلاه سهم «التموين» الهابط بنسبة 2.40 في المئة من قيمته إلى 104 ريالات. للجلسة الثالثة على التوالي يتصدر سهم «سابك» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 628 مليون ريال نسبتها 12 في المئة من تداول 8 ملايين سهم نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها 0.51 في المئة إلى 78.00 ريالاً. حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 34 مليون سهم نسبتها 11.3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 179 مليون ريال تعادل 3.5 في المئة من سيولة السوق، صعدت بسعره إلى 5.20 ريال بنسبة صعود 2.16 في المئة.