إسرائيل تركز القصف على خان يونس

  • 12/2/2023
  • 22:39
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقب انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، استأنف الجيش الإسرائيلي أمس قصفه لمناطق في غزة لليوم الثاني على التوالي، مخلِّفًا -وفق وزارة الصحة في القطاع- 240 شهيدًا و589 مصابًا على الأقل.في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ في اتجاه إسرائيل، وأطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة محيطة بغزة.وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة التي أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة مقابل إطلاق 240 أسيرًا فلسطينيًّا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.وأكد الجيش الإسرائيلي مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية في الضربات، مضيفًا إنَّ الطائرات الحربية قصفت أكثر من 50 هدفًا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس بجنوب القطاع.من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في قطاع غزة أنَّ إطلاق نار وصفه بالمكثف، وقصفًا مدفعيًّا طالا المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس.وأشار المكتب -في بيان مقتضب- إلى أنَّ الزوارق الحربية الإسرائيلية شنَّت أيضًا قصفًا مكثَّفًا على ساحل المحافظة.وأشار شهود إلى أنَّ القصف يتركَّز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وبلدة القرارة المحاذية لها، وأنَّ الجيش الإسرائيلي أقام أحزمة نارية في مناطق سكنية استهدفها بالقصف بشكل متتابع.ويخشى أهالي قطاع غزة من أنْ يكون القصف المكثَّف على المناطق الجنوبية هو بداية لعملية عسكرية برية قد تبدأ في جنوب القطاع.وما يثير القلق في جنوب قطاع غزة هو اكتظاظ هذه المناطق بمئات آلاف النازحين، الذين هربوا من المعارك في شمال القطاع.وكانت إسرائيل قد حددت جنوب القطاع كمناطق آمنة يمكن للنازحين الذهاب إليها.بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بأشد العبارات استمرار «حرب الإبادة الجماعية»، التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.وشددت الخارجية الفلسطينية -في بيان لها- على «رفضها الكامل للانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم».وأشار بيان الخارجية إلى تعميق الكارثة الإنسانية التي حلَّت في قطاع غزة، في ظلِّ النقص الحاد بالاحتياجات الإنسانية الأساسية، مؤكدًا أنَّ «فشل الحلول العسكرية والأمنية يتطلَّب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية».وحمَّلت حركة «حماس» المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.وقُتل مقاتلان سوريان مواليان لحزب الله في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب المدعوم من إيران قرب دمشق السبت، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنَّ «مقاتلَين سوريَّين يعملان مع حزب الله قُتلا وأصيب سبعة مقاتلين يعملون مع الحزب في غارات جوية إسرائيلية ليلًا على مواقع حزب الله قرب السيدة زينب» في جنوب شرق العاصمةسياسيًّا، حدَّدت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس الأهداف الأمريكية الرئيسة عند انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس، وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف تحت كيان حاكم واحد.قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أمس إنَّه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج بعد استئناف القتال في غزة، وأبلغه بأنه لا ينبغي سقوط المزيد من المدنيين قتلى.وقال للصحفيين في قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ كوب 28 في دبي «من المؤسف أنَّ أعمال العنف قد بدأت مرَّة أخرى. نأمل في تحرير المزيد من الرهائن في أقرب وقت ممكن. ونأمل أنء يصبح وصول المساعدات الإنسانية دائمًا».وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «أسفه العميق» لاستئناف القتال، آملًا في «التمكن من تمديد الهدنة».وقال إنَّ استئناف العمليات العسكرية «يظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي».ويشهد الوضع الصحي تدهورًا، إذ تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وجود 111 ألف إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد، و36 ألف حالة إسهال لدى أطفال دون الخامسة بين النازحين في القطاع المحاصر. بلينكن يحث رئيس الوزراء العراقي على حماية الأمريكيينقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن حثَّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على حماية المنشآت التي يوجد بها أمريكيون.وتحدث بلينكن مع السوداني بعد سلسلة من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق والتي ألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم فيها على الجماعات المتحالفة مع إيران.وأكد رئيس الوزراء العراقي «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية». في المقابل، تعهد السوداني بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق.وأواخر نوفمبر، قصفت الولايات المتحدة مرتين مقاتلين في فصائل عراقية موالية لإيران، ردًّا على هجمات شنَّتها تلك المجموعات على القوات الأمريكية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وفي سوريا المجاورة.وتوقفت هذه الهجمات خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، التي انتهت الجمعة.رابطة العالم الإسلامي تدين استئناف العدوان الإسرائيليأدانت رابطة العالم الإسلامي بأشد العبارات استئناف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يستهدف المدنيين الأبرياء.وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أنَّ الرابطة باسم مجالسها وهيئاتها ومجامعها العالمية، تُدين بشدة تلك الجرائم التي ازْدَرَت واستهترت بأرواح الأبرياء، وجعلت من قتل الأطفال والنساء أمرًا مستباحًا لا ترى لهم به حقًّا من حُرمة ولا آدمية.ودعا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته الأممية في حفظ سلامة المدنيين الذين باتوا في مرمى هذه الحرب، في سياق همجية انتقام جماعيٍّ، وخروج عن القوانين والمبادئ الإنسانية الدولية، وهو ما أكده للرابطة كبار القادة الدينيين في الأديان الثلاثة، مطالبًا بإيقاف هذا النزف الدامي.وأكد أنَّ الأمل في يقظة المجتمع الدولي للتحرُّك بحزم لإيقاف هذا النزف الدامي بمهدداته القريبة والبعيدة، من خلال إرادة صادقة وموحَّدة، وأنَّ على القادة الدينيين حول العالم النداء لتدارك الأمر الذي لا يُمثِّل في حقيقته دينًا ولا أمةً ولا شعبًا واعيًا، وإنَّما يُمَثِّل نزعته الإجرامية المتطرفة. تقارير أمريكيةواشنطن زوَّدت إسرائيل بقنابل خارقة للحواجز الخرسانيةنشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرًا مطولًا أكدت فيه أنَّ الولايات المتحدة زوَّدت إسرائيل بمئة قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة حماس في غزة.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أنَّه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي «بي إل يو-109» مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.وبدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة، و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل، ولا تزال العملية مستمرة.وقالت الصحيفة إنَّ الولايات المتحدة التي زوَّدت أهم حلفائها في المنطقة بأسلحة حتى قبل حرب غزة، لم تفصح من قبل عن عدد الأسلحة المقدمة لإسرائيل، أو عدد القنابل الخارقة للتحصينات.

مشاركة :