الفلوجة - وكالات: ناشد أهالي الفلوجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنظمات الدولية رفع الحصار عنهم، بينما طالبت النائبة في البرلمان زيتون الدليمي رئيس الوزراء حيدر العبادي بالمسارعة لإنقاذ أهالي الفلوجة. وتحت وسم "الفلوجة تقتل جوعاً"، تسعى الحملة لإيصال معاناة أهل الفلوجة إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم مع اشتداد الحصار والقصف، وتعرّض المستشفى الرئيسي في المدينة إلى الدمار جرّاء قصفه المتكرّر من قبل القوات العراقية والميليشيات. ويقدّر ناشطون في الحملة أعداد الضحايا بالمدينة منذ بدء الحصار بأكثر من 3400 قتيل، خمسمئة منهم من الأطفال، إضافة إلى ستة آلاف جريح. ومع دخول الحصار عامه الثاني تقدّر أعداد المدنيين العالقين في الفلوجة بنحو مئة ألف، جلهم من الأطفال والنساء والعجزة، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة فيما يخشى البعض الآخر أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي الميليشيات، فضلاً عن أن الوصول إلى بغداد يتطلب إيجاد كفيل بحسب شروط السلطات. بدورها، طالبت النائبة عن القائمة الوطنية زيتون الدليمي رئيس الوزراء - باعتباره القائد العام للقوات المسلحة - باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع الإنساني "المؤلم والمتدهور" في الفلوجة، كما طالبت بإيصال مساعدات عاجلة إلى المدينة وفتح ممرات آمنة لتسهيل خروج العائلات من المدينة. وضمن تداعيات الحصار انتشل أهالي الفلوجة جثث امرأة وأطفالها الثلاثة من نهر الفرات بعد أن ألقت بنفسها وأطفالها في النهر قبل نحو أسبوع، وتظهر الصور أن المرأة -في ما يبدو- ربطت أطفالها الثلاثة حول خصرها. وفي ظل المعارك الدائرة مع تنظيم داعش تفرض قوات الأمن حصاراً خانقاً على المدينة والمناطق المحيطة بها منذ أكثر من سنتين، وهو ما أدى إلى افتقاد المدينة كافة مقومات الحياة ومعاناتها من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وتفشي الجوع والأمراض.
مشاركة :