المؤتمر العالمي يبحث آليات تطوير العمل الإنساني في سوريا

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية : ناقشت مجموعات العمل التي شكلها المؤتمر العالمي الأول "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا.. نحو نظام صحي متعافٍ ومرن" أمس الآلية التي يجب أن يتم من خلالها تطوير العمل الإغاثي، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني ودور مديريات الصحة في الداخل السوري، بالإضافة إلى تجارب سابقة تأثرت بأزمات متشابهة، وهجرة 70 % من الكوادر الطبية السورية. واستعرضت المجموعات الثلاث التي تم تشكيلها في اليوم الثاني للمؤتمر الذي ترعاه وزارة الخارجية القطرية وتنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS في ضيافة الهلال الأحمر القطري الوضع الراهن في سوريا بعد خمس سنوات من الأزمة واستعرضت حجم التدخلات الإنسانية الدولية ما استدعى البحث في آلية تطوير العمل الإغاثي بمعنى أن العمل الإنساني لابد له أن يتطور وأن يعمل بطريقة مختلفة، الأمر الذي أبرز عدداً من التحديات منها الموارد البشرية، والمناطق الجغرافية، ونوعية الخدمات المقدمة ، وهو ما يستوجب المزيد من التنسيق وتحديد الأدوار . وتناول المجتمعون تأثير الأزمة السورية على الوضع الصحي والإنساني حيث بلغ عدد الضحايا 470.000 سوري، بينما بلغ عدد المصابين 1.900.000 مصاب، وبلغ عدد اللاجئين حوالي 4.200.000 لاجئ، فيما بلغ عدد النازحين 7.000.000 نازح، فيما يقدر عدد المحتاجين للمساعدة اليومية حوالي 13.000.000 مليون سوري، في الوقت الذي بلغ فيه عدد العاطلين عن العمل 4 من كل 5 أشخاص، وفي ضوء هذه الإحصاءات والأرقام فإن عدد المنشآت الطبية التي دمرت خلال الأزمة وصل إلى ما نسبته 30% من إجمالي المنشآت الطبية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. خالد دياب: الاستفادة من الكوادر الطبية السورية المهاجرة قال د. خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري إن اليوم الثاني للمؤتمر ناقش السبل اللازمة لتطوير الخدمات الطبية المقدمة للسوريين وبحث آلية الاستفادة من الكوادر الطبية السورية المهجرة للخارج ومناقشة آلية عودتها لسوريا، خاصة تلك المهجرة إلى دول الجوار. وأشار إلى أن تطوير الوضع الطبي في سوريا يستدعي النظر في الواقع الطبي في دول الجوار، خاصة أنه يصعب الفصل بينها في ظل هذه الأزمة وهذه المرحلة، خاصة أن اللاجئين سيأخذون وقتاً لكي يتأقلموا مع ظروف العودة. كما أشار د. خالد أنه بالنسبة لمؤسسات الأمم المتحدة والمانحين يجب أن تتغير طريقة تفكيرهم وتعاطيهم مع هذه المواضيع بحيث تتناسب مع الوضع الراهن الذي تعيشه سوريا والمنطقة المتأثرة بشكل عام. ــــــــــــــــــــــــــــ زاهر سحلول رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية: أفكار للنهوض بالوضع الصحي أشار زاهر سحلول رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS إلى أن الاجتماعات ناقشت تأطير الانتقال من الإغاثة إلى التنمية والبناء بالتركيز على الوضع الإنساني خاصة الوضع الصحي، حيث تم استعراض العديد من الأفكار وأوراق العمل والتي كان من بينها محاضرتان قدمهما محاضرون من جامعة جونز هوبكنز حيث تناول الدكتور ليونارد روبنسين رئيس قسم حقوق الإنسان في مناطق النزاع أهمية النظر في حل النزاع أو الانتقال إلى البناء من منطلق التركيز على حقوق الإنسان مستعرضاً تجربة كوسوفا والبوسنة. بينما ركز البروفيسور جون برينهام أستاذ الصحة العالمية بجامعة جونز هوبكنز على وضع آخر للانتقال من النزاع إلى البناء والشروط التي يجب توافرها في المرحلة الانتقالية مثل الموارد البشرية التي تنقص والبنية التحتية، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك تخطيط مسبق في العملية الانتقالية. ــــــــــــــــــــــــــــــــ 260 مشاركاً من قطر والعالم ويشارك في مؤتمر الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في الأزمة السورية 260 شخصية من داخل قطر وخارجها يمثلون عدداً من الجهات منها الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية والرابطة الطبية للمغتربين السوريين واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية والتحالف الأمريكي الإغاثي من أجل سوريا والعديد من الجهات الإنسانية القطرية مثل قطر الخيرية وراف الخيرية والأصمخ للأعمال الخيرية "عفيف" ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" وصلتك وكلية طب وايل كورنيل - قطر وجامعة قطر ومركز بروكنجز الدوحة وترشيد ووزارة الصحة العامة ووزارة الخارجية ومؤسسة حمد الطبية والسفارة الأمريكية بالدوحة ومركز دعم الصحة السلوكية، كما يشارك عدد من الحضور بمداخلات وأوراق علمية وعدد من الخبراء والمحاضرين من الجامعة الأمريكية ببيروت وجامعة بيرزيت والملتقى العالمي للعطاء الإسلامي وجامعة جونز هوبكنز وشبكة إغاثة سوريا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا.

مشاركة :