العنابي خلص على هونج كونج رايح جاي

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: واصل العنابي نجاحاته المتميزة في التصفيات المشتركة لأمم آسيا ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، وحقّق سابع انتصار له على التوالي عندما كرّر فوزه على هونج كونج بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثالثة التي سبق أن ضمن تأهله عنها بالبطاقة الأولى مبكراً قبل هذه المباراة والمباراة اللاحقة الأخيرة له أمام الصين يوم الثلاثاء المقبل في الصين. وقدّم العنابي في هذه المباراة عرضاً طيباً أكّد فيه تفوقه من خلال سيطرته شبه الكاملة على مدى الشوطين، فكان أن توّج ذلك بالهدف الأول الذي أنهى به الشوط الأول وكان بتوقيع حسن الهيدوس في الدقيقة (20)، ثمّ أضاف الثاني في الدقيقة (87)، وكان عن طريق سبستيان، بينما ردّ قائم مرمى هونج كونج كرة أخرى كانت من قدم تاباتا في الدقيقة (66). وبفوزه هذا يكون العنابي قد رفع رصيده إلى (21) نقطة، وهي الدرجة الكاملة من سبع مباريات، بينما تراجع هونج كونج إلى المركز الثالث بعد ثاني هزيمة، تاركاً مركزه الثاني لمنتخب الصين الذي سجل أمس أيضاً رابع انتصاراته، وكان على المالديف (4 - صفر)، رافعاً رصيده إلى (14) نقطة، وبات يتقدم على هونج كونج الذي أكمل مبارياته بفارق الأهداف. الشوط الأول وكان العنابي قد بدأ المباراة بأسلوب مختلف عن سابقاته، حيث اختار كارينيو الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الظهر، هم: بوعلام في مركز الليبرو وإلى جانبيه أحمد ياسر في اليسار ومحمد كسولا في اليمين، بينما لعب عبدالكريم حسن، ومحمد موسى في مركزي الظهير يساراً ويميناً على التوالي، أما في الارتكاز فكان هناك كريم بوضياف، وعلي أسد، في حين لعب سبستيان كرأس حربة، ومن خلفه حسن الهيدوس في اليسار وتاباتا في اليمين. وفي الوقت الذي ركّز فيه العنابي على الطابع الهجومي، خصوصاً من خلال توغلات الظهيرين، لا سيما عبدالكريم حسن في جهة اليسار، كان منتخب هونج كونج منهمكاً في الشقّ الدفاعي، حيث تراجع بأغلب لاعبيه في الخلف ليشكل كثافة عددية أمام مرماه، وقريباً من الصندوق مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عبر الكرات الطويلة التي كانت تبحث دائماً عن رأسي الحربة ألساندرو وباولو كاريرو، ولكن بدون خطورة حقيقية على العكس من العنابي الذي شكل خطورة دائمة من خلال سرعة انطلاقاته وتمريراته الجانبية التي أربكت دفاعات هونج كونج، خصوصاً تلك التي نشط فيها عبدالكريم حسن ليصبح بالتالي مصدر الخطر الأول بل ومصدر أغلب المحاولات العنابية التي هددت المرمى أو اقتربت منه.. وفي الحقيقة فإن المباراة كانت تجري من جانب واحد أغلب زمن الشوط الأول، حيث فرض العنابي سيطرته من خلال الاستحواذ الواضح والتحكم بسير المباراة وفرض تواجده في ساحة خصمه، وهو ما مهّد لتحركات فاعلة في الأمام، لا سيما تلك التي كان ينهض بها تاباتا، وحسن الهيدوس وكلاهما تسببا بالكثير من المتاعب لدفاعات المنتخب الضيف التي عانت بشكل خاص من تلك الانطلاقات الجانبية والتمريرات المتواصلة من عبدالكريم حسن والتي توجت بهدف السبق عند الدقيقة (20) ومن خلال ثالث محاولة لكيمو عندما توغل سريعاً ليخترق الجزاء ويمرّر بذكاء إلى حسن الهيدوس المواجه للمرمى داخل الجزاء ليكملها في المرمى على يسار حارسه. وأمام كل هذا الزخم الهجومي المتواصل للعنابي لم نشهد لهونج كونج سوى محاولة واحدة طوال هذا الشوط وتحديداً في الدقيقة التاسعة منه وكانت من كرة ركنية انتهت فيها الكرة عند قلب الدفاع المتوغل آندي روسل، ليسدّد من داخل منطقة الستة ولكن إلى الخارج. الشوط الثاني ويلجأ مدرب هونج كونج، كيم بانجون، إلى تبديلين مع بداية الشوط الثاني، بينما عاد العنابي بدون تغيير. وكان واضحاً أن بديلي هونج كونج الاكساندر وجود فريد، وكلاهما من أصول إفريقية، قد أحدثا تحولاً إيجابياً على مستوى التحركات الأمامية لهونج كونج، إذ نشطا بشكل واضح غير أن أحمد ياسر ومحمد كسولا لم يتركا لهما الحرية في التحرك ونجحا في احتواء اندفاعهما الهجومي في وقت واصل فيه لاعبونا سيطرتهم في الوسط والأمام، فكان أن أتيحت لسبستيان فرصة من ذهب عند الدقيقة (63) عندما توغل سريعاً ليخترق الجزاء وينفرد بالحارس لكنه يسدد إلى جوار القائم وسط استغراب الجميع! ولم تمض سوى ثلاث دقائق أخرى حتى تتاح للعنابي فرصة أكثر خطورة وكانت من نصيب تاباتا هذه المرة، حيث نجح في محاورة الدفاع والحارس داخل منطقة الستة ليسدد ولكن في القائم الأيمن الذي أنقذ هونج كونج من هدف محقق. ويلجأ كارينيو إلى تبديلين في وقت واحد، حيث دفع بإسماعيل محمد، وأحمد عبدالمقصود بدلاً من علي أسد وكسولا، وأصبح يلعب بأربعة مدافعين بدلاً من ثلاثة، إذ أعاد عبدالكريم حسن إلى الخلف، ولعب عبدالمقصود إلى جانب بوضياف في الارتكاز، وبات إسماعيل محمد في مركز الجناح الأيمن ليكون هناك ثلاثة لاعبي إسناد خلف سبستيان. وينجح البديل إسماعيل محمد فعلاً في صناعة الهدف الثاني للعنابي عندما مرر كرة رائعة إلى سبستيان داخل الجزاء ليكملها الأخير أرضية في المرمى عند الدقيقة (87)، بينما عاد كارينيو ليتدخل من جديد، فدفع بماجد محمد بدلاً من تاباتا في الدقيقة (89)، بينما كان العنابي يواصل ضغطه بحثاً عن هدف ثالث في تلك اللحظات الأخيرة التي اقترب فيها من مرمى هونج كونج أكثر من مرّة، ولكن بنهايات غير سليمة، لتبقى النتيجة كما هي، ويخرج العنابي فائزاً بهدفيه النظيفين.

مشاركة :