التهبت الأوضاع في عدد المدن الليبية، وأودت اشتباكات في مدينة الزاوية الليبية بحياة 15 شخصاً، بينهم مدنيون، وفيما استمر القتال العنيف بين الجيش الوطني ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بنغازي، منعت السلطات في طرابلس التي تشهد هي الأخرى اشتباكات متفرقة بين الميليشيات المتنافسة على حكمها المبعوث الأممي مارت كوبلر من زيارة المدينة ووصفت دوره في ليبيا بالسالب. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن العاصمة طرابلس تشهد توتراً شديداً وأن أصوات إطلاق الرصاص سمعت في معظم شوارعها، وقال سكان في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إن مدير إدارة الأمن الدبلوماسي فرج السويحلي نجا الليلة الماضية من محاولة اغتيال على يد جماعة مسلحة. ولم يتسنَ الاتصال بأحد لتأكيد صحة هذه التقارير. في الأثناء قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه اضطر لإلغاء سفره إلى طرابلس لأن الحكومة الليبية الموازية لم تمنح طائرته تصريحاً بالهبوط. وأضاف أنه كان ينوي زيارة العاصمة الليبية لتمهيد الطريق أمام انتقال حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة من تونس. ودعت حكومة الوحدة في وقت سابق هذا الشهر لتسليم السلطة على الفور. لكن خليفة الغويل رئيس الحكومة الموازية في طرابلس حذرها من الانتقال للعاصمة. وقالت الحكومة الأخرى إنها يجب أن تحصل أولاً على موافقة البرلمان المعترف به دولياً في شرق البلاد في تصويت أرجئ مراراً. 15 قتيلاً إلى ذلك أفادت مصادر طبية من مستشفى مدينة الزاوية (30 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس) أن ما لايقل عن 15 قتيلاً وعدداً آخر من الجرحى وصولوا إلى المستشفى جراء الاشتباكات المندلعة في المدينة منذ الأربعاء. وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في بعض أحياء المدينة امس. وطبقاً لذات المصادر فإن أحد معاوني القيادي البارز أبوعبيدة الزاوي قتل أثناء الاشتباكات، فيما جرح قياديون آخرون. وفي ذات الصدد، قامت الميليشيات بالهجوم على منطقة ورشفانة المتاخمة جنوباً وغرباً للعاصمة طرابلس قبل أن تصدها قوات بالمنطقة مساندة للجيش في قتال دار لساعات مساء أمس. وكان قتال مستعر باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة دار الأربعاء في أكثر من حي بالمدينة بين ميليشيات متشددة موالية للمؤتمر منتهي الولاية وكتيبة مسلحة أعلنت ولاءها للجيش، ما أدى إلى نزوح أغلب سكان أحياء وسط المدينة. قصف مدفعي وأفادت مصادر متطابقة بحسب موقع العربية.نت أن الميليشيات قصفت بالمدفعية وصورايخ غراد الأحياء الغربية لمنطقة ورشفانة بشكل عشوائي، ما تسبب بأضرار بلغية في منازل السكان، إضافة لنزوح أهاليها إلى مناطق بعيدة. وفي بنغازي ارتفعت وتيرة المعارك بين الجيش الوطني وتنظيم داعش وفيما لم تورد المصادر اية حصيلة للقتلى أكدت ان طائرات الجيش الليبي نفذت عدة طلعات على ميليشيات التنظيم في حي الجامعة كما أن أصوات المدفعية ظلت مستمرة طوال ليل الأربعاء وحتى أمس. قيادة قال مصدر من داخل مدينة الزاوية لـموقع بوابة الوسط الاخباري: إن الاشتباكات تدور بين مجموعات مسلحة يقود إحداها أحد المقاتلين في تحالف فجر ليبيا ويدعى إبراهيم الحنيش وأخرى يقودها أحد ثوار 17 فبراير بالزاوية أعلن انضمامه لعملية الكرامة ويدعى وسيم الخضراوي.
مشاركة :