تخطط شركة ممتلكات البحرين القابضة" ممتلكات" صندوق الثروة السيادي في المملكة، لبيع حصص في 4 شركات على الأقل خلال العام المقبل، في ضوء سعيها لتعزيز نشاطها الاستثماري. قال الشيخ سلمان بن خليفة، وزير المالية في البحرين ورئيس مجلس إدارة الصندوق، خلال مقابلة إعلامية، إن «ممتلكات القابضة» تستهدف زيادة نشاطها في السوق . مضيفاً «نخطط للقيام بما لا يقل عن 4 عمليات إدراج أو طروحات سوقية لأجزاء مختلفة من محفظة الصندوق خلال 2024، على أن يتم ذلك في بورصة المملكة الرئيسية وفي البورصات البديلة الأخرى لدينا». تحت قيادة الشيخ عبد الله بن خليفة، الرئيس التنفيذي الجديد للصندوق الذي تم تعيينه في مايو الماضي، تجري «ممتلكات» مراجعة لمحفظتها وتتوقع «تعزيز المحفظة من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ والإدراج» خلال الـ18 إلى 24 شهراً المقبلة، حسبما قال بن خليفة في مقابلة منفصلة. وصرح الرئيس التنفيذي أن «ممتلكات» يجب أن تتحول إلى «محرك للصفقات»، مع طموحات لتوسيع محفظتها الاستثمارية إقليمياً ودولياً. أموال خليجية قياسية تقتنص صفقات عالمية مع جفاف سيولة الأسواق تأتي خطط البحرين لإجراء تغييرات جذرية في «ممتلكات» بالتزامن مع تفوق بعض الكيانات السيادية الأكبر حجماً في الشرق الأوسط على الصندوق، مع مشاركتها الكبيرة في أنشطة الصفقات. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، الذي يسيطر على أصول بأكثر من 800 مليار دولار، والصناديق الموجودة في أبوظبي مثل شركة «مبادلة للاستثمار»، مصادر رئيسية لرأس المال في الصفقات العالمية. نشاط استثماري كبير في الخليج ليس هذا وحسب، حيث قادت الشركات التي تسيطر عليها الدولة في السعودية والإمارات مجموعة واسعة من الاكتتابات العامة الأولية التي حولت الشرق الأوسط إلى محطة جذابة لبيع الأسهم رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة. البنك الدولي: الرهان على القطاع غير النفطي في الخليج يؤتي ثماره يُعد «ممتلكات» أصغر حجماً بكثير من نظرائه من الصناديق السيادية الإقليمية الأخرى، حيث يبلغ أصوله نحو 18 مليار دولار، ومن أشهر حيازاته حصة أغلبية في مجموعة «ماكلارين»(McLaren) لصناعة السيارات الفاخرة. كما يمتلك حصصاً في مجموعة من أكبر الشركات المحلية بما في ذلك بنك البحرين الوطني و«ألمنيوم البحرين».