تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مساء أمس افتتاح فعاليات مشروع لجان حماية الطفل، تحت شعار سفراء الأمان، الذي تنظمه الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي في شاطئ جميرا كايت بيتش. ورافق سموه خلال الافتتاح اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي وجمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي. ومن جانبه أكد اللواء المزينة أن تبني سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمشروع لجان حماية الطفل برهان على ما يوليه سموه لقضية حماية ورعاية الأطفال من أهمية بالغة كونها من القضايا التي تهم مجتمعنا بجميع أطيافه. وأشار قائد عام شرطة دبي إلى مدى الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للطفل وتذليل الصعوبات التي تحول دون تنشئته التنشئة السليمة التي تؤهله ليكون فرداً صالحاً في المجتمع وما قانون حماية حقوق الطفل الذي أقره مجلس الوزراء إلا دليل على حرص القيادة الرشيدة في الدولة على تعزيز الجهود لحماية الطفل من جميع أشكال التمييز والعنف وتوفير أفضل الإمكانيات وتهيئة الظروف لتنشئته وحمايته من كل أذى أو سوء معاملة. وألقى العميد الدكتور محمد عبدالله المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان نيابة عن اللواء المزينة كلمة أكد خلالها أن العنصر البشري أهم عنصر في الحياة فهو وسيلتها وغايتها المنشودة والأطفال هم روح هذا العنصر والقيمة الأسمى له في الاستمرار والبقاء، حيث إنه لابد من تقبلهم والمحافظة على حقوقهم وصيانتها وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم، موضحاً أن شرطة دبي لم تتوقف عن تطوير أدائها في هذا المضمار وبما يتوافق مع القوانين المحلية والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدولة بهذا الشأن وفي هذا السياق ولترسخ مفهوم حماية ورعاية الأطفال عمدت الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة على تنفيذ جملة من الفعاليات والبرامج التوعوية التي لعبت دوراً كبيراً في رفع مستوى الوعي المحلي بحقوق الطفل وتعريف المجتمع بأثر العنف الأسري وأنواع الإساءة التي يتعرض لها الأطفال من مختلف الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية. وأضاف: نحن كجهاز أمني نضع مسألة حماية الأطفال ضمن أولوياتنا لتحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في الوقاية والحد من الجريمة الأمر الذي يجعلنا ننظر لمسألة العنف ضد الأطفال كمن يهيئ بيئة حاضنة للجريمة يمكن أن تنبت أشخاصاً غير أسوياء ينعكس أثرهم مستقبلاً على الأسرة والمجتمع، لذا فإن نشاط إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي ينصب في هذا الإطار وبالقدر الذي يسهم مع مختلف الجهات المعنية في توفير البيئة الأفضل لينشأ أطفالنا النشأة الصحيحة، وأن تكون البيئة الحاضنة لهم بيئة مناسبة تساعدهم في خلق شخصية بناءة ومعطاءة حريصة على خدمة مجتمعها وكي نتمكن من إعداد هذه الشخصية لابد من توفير الأمن والأمان لهؤلاء الأطفال وتجنيبهم عواقب الإهمال والإساءة بأنواعها المختلفة. وأكد مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان أن الهدف من هذا المشروع هو نشر ثقافة حقوق الطفل في جميع مدارس إمارة دبي وحماية الأطفال من الاعتداءات والتحرش الجنسي وإشراك الأطفال في توعية أقرانهم وتعريفهم بحقوقهم والتواصل مع إدارة حماية الطفل والمرأة عند تعرض الأطفال لأي نوع من أنواع الإساءة ورفع مستوى وعي الأطفال بدور قسم حماية الطفل من خلال تشكيل لجنة حماية الطفل في كل مدرسة من مدارس إمارة دبي بحيث تتكون اللجنة من خمسة أطفال في كل مدرسة وتكون الأخصائية الاجتماعية أو إحدى المعلمات أو المعلمين المشرف على اللجنة التي تقوم بالتواصل مع إدارة حماية الطفل والمرأة والإبلاغ عن أي حالة من حالات العنف ضد الطفل. وشهد الحفل عقب الكلمات الافتتاحية تقديم أوبريت غنائي لمجموعة من الطلبة ومسرحية درامية تحت عنوان كيف أحمي نفسي وغيري ثم عُرض نموذج لإرشادات توعوية من قبل الطفل محمد أحمد جابر الذي تم اختياره سفير الأمان عبر عمل افتراضي يمثل شخصية الطفل محمد أحمد جابر. وقلد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وشاح سفراء الأمان الأطفال المشاركين في مشروع لجان حماية الطفل، الهادف إلى دعم وحماية الأطفال من الأذى والعنف من خلال العمل على الوقاية ومعالجة العنف الأذى والاستغلال والإهمال. وفي الختام قام سموه بالتقاط صورة تذكارية مع المكرمين وجولة في المعرض المصاحب للفعالية والتوقيع على لوحة سفراء الأمان. سيدات الأعمال من جهة أخرى افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مساء أمس المعرض الأول لسيدات ورائدات أعمال الإمارات، الذي يأتي برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الإمارات الذي ينظم فعاليات المعرض التي تستمر حتى 20 أبريل المقبل في مشروع فريج بقرية البوم في دبي. وتعرف سموه - بعد الافتتاح، خلال جولة في المعرض - من القائمين على المعرض والمشاركين على مشاريعهم التي لا تخلو من الإبداع والابتكار. وأكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن دعم قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية بشكل عام وسيدات الأعمال بشكل خاص كبير، وقالت: لعل تشريفنا اليوم من قبل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وافتتاحه المعرض الأول لسيدات ورائدات أعمال الإمارات يؤكد أن ذلك الدعم مستمر، فقيادتنا حريصة على أن تكون المرأة جزءاً مهماً في كل مفاصل الاقتصاد الوطني سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص وضمن بيئة تنافسية. وأعربت الرميثي عن شكرها لكل من يقدم الدعم لمجلس سيدات أعمال الإمارات وللقائمين على قرية البوم السياحية - مشروع فريج. وفي الختام تلقى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم درعاً تذكارية من رئيسة وأعضاء المجلس إلى جانب التقاط الصور الجماعية معهم. ريادة يأتي معرض سيدات الاعمال في إطار الحملة التوعوية لريادة الأعمال المبتكرة لعام 2016 والتي تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال وتزويد المرأة بمستجدات ومتطلبات تلك الريادة وتوفير قاعدة بيانات حول فرص ومجالات الاستثمار المتاحة للمرأة في القطاع الخاص.