حضور لافت شهدته مدينة إكسبو دبي، لأبناء "الشعوب الأصلية" خلال انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، بعد أن منحهم هذا الحدث العالمي البارز منصة مثالية للمشاركة الفاعلة، وذلك تأكيداً على أهمية الحلول المناخية التي يقدموها. وبأزياء مميزة تبدو غير مألوفة، يقدم أبناء "الشعوب الأصلية" خلال حضورهم في مؤتمر الأطراف رسائل تعكس تمسكهم بموروثهم الثقافي وعاداتهم وتقاليدهم، كما نجحوا بطريقة مبتكرة في لفت الانتباه إلى تأثيرات التغير المناخي في مجتمعاتهم وضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي. وكانت رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" قد أعلنت قبيل مؤتمر الأطراف عن تدابير جديدة لتعزيز مشاركة الشعوب الأصلية وإبراز أهمية الحلول المناخية التي تقودها هذه الشعوب خلال المؤتمر. وشملت هذه التدابير توفير الدعم المالي لتمكين كبار السن من السكان الأصليين من حضور المؤتمر وتوفير أماكن إقامة لـ 150 مشاركا من منظمات السكان الأصليين وخدمات الترجمة للشعوب الأصلية للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، إضافة إلى تمويل إعداد تقرير عن الفرص الاقتصادية الناتجة عن تمكين الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية المعنية بالمناخ من الوصول المباشر إلى التمويل. وتعد الشعوب الأصلية أحد الفئات الرسمية التسع التي تتمتع بوضع مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وحرصت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف "COP28" على تعزيز مشاركتهم في هذا الحدث العالمي وذلك تأكيداً لدورهم المهم في معالجة أزمة المناخ. ووفقاً لإحصاءات دولية، يقدر تعداد الشعوب الأصلية، بنحو 476 مليون نسمة، ينتشرون في 90 دولة في أنحاء العالم، كما يمتلكون قدراً كبيراً من المعارف البيئية والتراثية، حيث تسهم ممارسات الشعوب الأصلية، المعترَف بأهميتها منذ فترة طويلة، بدور بارز في مواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :