وكانت بيونغ يانغ نجحت في إطلاق قمرها "ماليغيونغ-1" الشهر الماضي، مؤكدة أنه أتاح لها مراقبة مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.ولم تنشر بيونغ يانغ أي صور من القمر. وحذّرت بيونغ يانغ واشنطن السبت من "أي هجوم" يستهدف قمرها الاصطناعي الموضوع في المدار منذ عشرة أيام. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية إن الوزارة ستعتبر مثل هذه الخطوة بمثابة "إعلان حرب"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وأكدت الوكالة الأحد أن مكتب عمليات الاستطلاع عبر الأقمار الاصطناعية الذي تم تشكيله مؤخرا بدأ مهمته في الثاني من كانون الأول/ديسمبر وسيعمل "كمنظمة استخبارات عسكرية مستقلة". وأضافت أن المكتب سيقدّم المعلومات التي حصل عليها إلى مكتب الاستطلاع في الجيش والوحدات الرئيسية الأخرى. تحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب باستخدام التكنولوجيا البالستية. ويقول محللون إن هناك تداخلا تكنولوجيا بين قدرات الإطلاق الفضائية وتطوير الصواريخ البالستية. ويرى خبراء إن وضع قمر اصطناعي للاستطلاع في المدار من شأنه أن يحسّن قدرات كوريا الشمالية على جمع المعلومات الاستخبارية، خاصة فوق كوريا الجنوبية، ويوفر بيانات مهمة في أي صراع عسكري محتمل. وكانت تلك المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري للتجسس في المدار بعد عمليتين فاشلتين في أيار/مايو وآب/أغسطس. وتقول سيول إن بيونغ يانغ تلقت مساعدة فنية من موسكو، مقابل تزويدها بأسلحة لاستخدامها في الحرب الروسية في أوكرانيا.
مشاركة :