قال قائد الشرطة الماليزية اليوم (الخميس)، إن السلطات ألقت القبض على 15 شخصاً بينهم شرطي يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأنهم يخططون لهجوم في ماليزيا. وجاءت الاعتقالات بعد تفجيرات الثلثاء في بروكسيل التي أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنها، وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة 270 آخرين. وأُعلنت حال التأهب القصوى في ماليزيا منذ أن نفذ متشددون لهم صلة بـ «الدولة الإسلامية» هجوماً مسلحاً في العاصمة الإندونيسية في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبو بكر في بيان، إن بعض المشتبه فيهم تلقوا أوامر من محمد واندي محمد جدي، وهو ماليزي يجند مقاتلين لـ «الدولة الإسلامية» في سورية، بشن هجوم في ماليزيا. وذكر أن المعتقلين تورطوا في جمع أموال وتحويلها إلى جماعة لها صلة بـ «الدولة الإسلامية» جنوب الفيليبين والترتيب لنقل «اثنين يشتبه أنهما مقاتلان أجنبيان» من ماليزيا إلى دولة في جنوب شرقي آسيا. وأضاف أن الأنشطة الأخرى تضمنت محاولة الحصول على مواد كيماوية لصنع قنابل وتجنيد ماليزيين ليحاربوا في صفوف «الدولة الإسلامية» في سورية وجمع أموال من متعاطفين مع التنظيم المتشدد في ماليزيا، والقيام بترتيبات للعمل مع جماعات متشددة أخرى في جنوب شرقي آسيا. وقال خالد: «في الفترة من 22 حتى 24 آذار (مارس) الجاري، شنت وحدة الفرع الخاص بمكافحة الإرهاب عملية في سبع ولايات منها العاصمة كوالالمبور». وأضاف أن من بين المشتبه فيهم، فني طائرات ورجل دين مسلماً. وجرت الاعتقالات في إطار عملية لمكافحة الإرهاب بدأت أمس، وهي أحدث عملية اعتقالات في إطار حملة مستمرة للتصدي لانتشار التشدد في الدولة. وقال المفتش العام على موقع «تويتر»، إن الشرطة الماليزية صادرت أيضاً خلال المداهمة منشورات لها صلة بـ «الدولة الإسلامية». وأُعلن عن الاعتقالات بعدما صرح خالد في مقابلة مع صحيفة «ذا ستار» المحلية نشرت اليو بأن الشرطة الماليزية ستشكل وحدة لمكافحة الإرهاب في كل ولاية. وأضاف خالد في المقابلة أن اعتداءات بروكسيل الدموية أبرزت ضرورة أن تتحرك السلطات الماليزية لدى حصولها على «أي معلومة بسيطة»، وإنه «ليس بوسعها الانتظار لترى ما سيحدث» إذا كانت هناك إمكان حقيقي لوقوع هجوم. وكان وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حميدي قال الشهر الجاري، إن الشرطة أحبطت مخططا لـ «الدولة الإسلامية» لخطف رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق ووزراء آخرين العام الماضي.
مشاركة :