وزير بلجيكي ينفي رواية أردوغان حول أحد «انتحاريي بروكسيل»

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نفى وزير العدل البلجيكي كون غينز، مساء أمس (الأربعاء)، رواية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن أحد الانتحاريين الثلاثة الذين شاركوا في الاعتداء على مطار «بروكسيل» أول من أمس، اعتُقل جنوب تركيا في حزيران (يونيو) 2015، وأُبعد الى بلجيكا التي أطلقت سراحه في ما بعد. وقال وزير العدل البلجيكي للمحطة البلجيكية الناطقة بالهولندية « في آر تي»: لم تكن عملية إبعاد مؤكدة إلى بلجيكا، إنها على الأرجح عملية طرد قامت بها تركيا على الحدود السورية»، مضيفاً أنه «حينذاك، لم يكن معروفاً لدينا بسبب الإرهاب، كان مجرماً للحق العام يخضع للحرية المشروطة (...) وتم طرده إلى هولندا وليس إلى بلجيكا، وفق المعلومات التي نقلتها لي النيابة الفيديرالية». وكان أردوغان صرّح في مؤتمر صحافي من أنقرة أمس، بأن «أحد الذين شاركوا في اعتداءات بروكسيل اعتقل في حزيران 2015 في غازي عنتاب، ثم أُبعد في 14 تموز (يوليو) 2015 بعد معلومات من السفارة البلجيكية (...) أبلغنا البلجيكيون أنه تم الإفراج عنه». وقال مسؤول تركي كبير إن أردوغان يتحدث عن ابراهيم البكراوي، الذي أكدت السلطات البلجيكية أنه أحد الانتحاريين الاثنين اللذين نفذا التفجيرين في مطار «بروكسيل». وأضاف أردوغان: «على رغم إبلاغهم أن هذا الشخص مقاتل إرهابي أجنبي، لم تتمكن السلطات البلجيكية من إثبات صلاته بالإرهاب»، موضحاً أن «هولندا كانت معنية أيضاً بهذه العملية لأن هذا الشخص طلب أولاً إبعاده إلى هذا البلد». وخلال زيارة إلى فنلندا أمس، قال الوزير التركي للشؤون الأوروبية فولكان بوزكير، إن 3128 متشدداً أجنبياً مفترضاً طردوا منذ 2011، وإن ألفاً آخرين موجودون في السجون التركية. ودعا أردوغان مساء أمس، الغرب مجدداً إلى «تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب»، وقال: «يمكننا أن ننجح (في المعركة على الإرهاب) إذا شكل القادة الدوليون تحالفاً ضده ولأجل ذلك، علينا أن نعيد تحديد مفاهيم الإرهاب العالمي والإرهابيين». وبعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أكد الأتراك أيضاً أنهم أبلغوا السلطات الفرنسية مرتين بوجود عمر اسماعيل مصطفائي، أحد المتشددين الذين شاركوا في الهجوم على مسرح «باتاكلان»، على الأراضي الفرنسية. ودان الأوروبيون مراراً نقص التعاون من جانب أنقرة في مطاردة المتشددين الأجانب، الذين يعبر معظمهم أراضيها للالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكن أنقرة عززت مراقبتها منذ أكثر من عام.

مشاركة :