اليمن يحذر من تصعيد «حوثي» يهدد بنسف جهود التهدئة والسلام

  • 12/4/2023
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الحكومة اليمنية من نسف جماعة الحوثي لجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن وانزلاق الأوضاع نحو مربع الحرب مجدداً من خلال سعيها لتفجير الوضع عسكرياً بمحافظتي شبوة ومأرب. وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن التقارير الميدانية تكشف عن أن جماعة الحوثي تخطط لشن عملية عسكرية في محافظتي مأرب وشبوة من خلال تنفيذ عملية «الكماشة» ضد مدينة مأرب من جبهتي «العلم» شمال المحافظة وجبهة «البلق الشرقي» و«حريب» جنوبي المحافظة. وأشار إلى أن «العملية الحوثية تشن بالتزامن هجوماً واسعاً على مديريات بيحان وعين وعسيلان ومرخة العليا ومرخة السفلى بمحافظة شبوة». وأضاف أن التقارير الميدانية تفيد بأن جماعة الحوثي قامت أواخر أكتوبر ومطلع نوفمبر الماضيين بعمليات تحشيد على جبهات محافظة مأرب وبدأت بنزع وتفكيك حقول الألغام التي كانت زرعتها في الخطوط الأمامية بعدد من جبهات القتال. ولفت إلى حصول الجماعة على طيران شراعي وتدريب مجموعة من عناصرها على استخدامه في المعركة المحتملة. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بإصدار إدانة واضحة لهذه الخطوات التصعيدية التي تؤكد استهتار الحوثيين بجهود التهدئة وعدم اكتراثها بحياة الناس والأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة. وأكد أهمية الشروع في تصنيفها «منظمة إرهابية» وتجفيف المنابع المالية والسياسية والإعلامية لها وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد أصولهم ومنع سفرهم. أمنياً، قتل وأصيب 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال، جراء انفجار ألغام حوثية ومقذوفات من مخلفات الحرب، في عدد من المحافظات اليمنية، خلال شهر نوفمبر الماضي. وقال المرصد اليمني للألغام إن «الألغام الأرضية والذخائر والمقذوفات من مخلفات الحرب تواصل حصد أرواح المزيد من المدنيين في مناطق واسعة من اليمن». وأوضح المرصد في بلاغ صحفي أنه «خلال شهر نوفمبر الفائت وثق سقوط 15 ضحية (5 قتلى و10 جرحى) في صفوف المدنيين نتيجة الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في 5 حوادث انفجارات وقعت في محافظات الجوف البيضاء تعز والحديدة». وأشار المرصد الحقوقي إلى أن «القتلى الذين سقطوا خلال نوفمبر هم 4 أطفال ورجل مسن، كما سقطت 4 نساء وثلاثة أطفال جرحى بعضهم سيتعايشون مع إعاقات مستديمة نتيجة إصاباتهم الخطيرة». وذكر أن «حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات خلال نوفمبر الفائت تسببت في تدمير وإعطاب ثلاث مركبات مدنية، ونفوق نحو 13 رأساً من الماشية». وقال المرصد اليمني للألغام إن «استمرار هذا النزيف في صفوف المدنيين يؤكد الضرورة الملحة بأن يكون ملف تسليم خرائط الألغام والبدء في تطهير المناطق المأهولة من الألغام والذخائر من مخلفات الحرب ضمن أولويات أي نقاشات بين الأطراف اليمنية، لوضع حد لهذه المعاناة ولتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين». وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأراضي اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقاً للأمم المتحدة.

مشاركة :