حذرت الأمم المتحدة من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة، فيما أعلنت أن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية. وحذر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة. وقال أبو حسنة، إن «الأمراض المعوية في غزة انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقاً، والجلدية 3 أضعاف». وأكد المسؤول الأممي أن هناك تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي في القطاع، إلى جانب بدء تفشي أوبئة أخرى، مثل «الكوليرا». وأمس الأول، قال مدير شؤون «الأونروا» بقطاع غزة توماس وايت، إن «إحدى مدارس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشياً لمرض التهاب الكبد الوبائي أ». كما قالت «الأونروا» إن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية، مشيرةً إلى أن هذا «سيكلف المزيد من الأرواح». وكتب وايت في رسالة عبر منصة «إكس»: «مع انتهاء الهدنة في غزة، خفضت السلطات الإسرائيلية كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية بنسبة 50%، وهذا سيكلف المزيد من الأرواح». بدوره، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أمس، من أن وضع القطاع الصحي في غزة «لا يمكن تصوره»، وشدد على أن التقارير عن القصف الإسرائيلي العنيف «تثير الرعب». وقال غيبريسوس في رسالة نشرها على منصة «إكس»، إن «التقارير التي تتحدث عن الأعمال العدائية المستمرة والقصف العنيف في غزة تثير الرعب». وأضاف: «السبت، زار فريقنا مستشفى نصار الطبي في جنوب القطاع، كان مكتظا بـ1000 مريض، أي 3 أضعاف طاقته الاستيعابية». وتابع: «كان في المستشفى عدد لا يحصى من الناس يبحثون عن مأوى في كل ركن من أركانه، كان المرضى يتلقون الرعاية على الأرض، ويصرخون من الألم». وشدد على أن «هذه الظروف غير مناسبة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها في مجال توفير الرعاية الصحية». وختم غيبريسوس بالقول: «لا أستطيع إيجاد كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن قلقنا إزاء ما نشهده»، مجدداً الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً. في غضون ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في قطاع غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف». وأضاف تورك، في تدوينة على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»: «ندعو إلى حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل، ألا وهو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين». وشدد على أن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف». وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم معبر رفح على الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر لـ «الاتحاد» إن 100 شاحنة مساعدات من بينها 3 شاحنات وقود دخلت إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المغادرين من القطاع تجاه مصر بلغ 894 يشملون 862 من الأجانب و12 جريحاً ومريضاً واحداً يرافقهم 16 شخصاً، إلى جانب وفد أممي من 3 أفراد. وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين الفلسطينيين وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
مشاركة :