حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكريس الفصل بين الضفة وقطاع غزة، لتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية. وحمّلت "الخارجية الفلسطينية" في بيان صحفي اليوم الأحد، الحكومةَ الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها الدموي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وجرائم مليشيات المستعمرين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين. وجددت مطالبتها -بحسب وكالة وفا للأنباء- بجهد دولي حقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وإلجام مليشيات المستعمرين، وفرض عقوبات على عناصر الإرهاب الاستعمارية ومنظماتها ومَن يقف خلفها ويدعمها ويوفر لها الحماية ويوزع عليها المزيد من السلاح. وأدانت الخارجية الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات المستعمرين المسلحة وعناصرهم الإرهابية خلال عدوانها الدموي بالأمس على بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بحماية جيش الاحتلال، وأدت إلى استشهاد المواطن أحمد مصطفى عاصي (38 عامًا)، إضافة إلى العديد من الاعتداءات التي ارتكبتها مليشيات المستعمرين في أكثر من مكان في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة. وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار استكمال جريمة التطهير العرقي بحق الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وتخصيصها بالكامل لصالح التمدد الاستيطاني الاستعماري الإحلالي والعنصري. وتَطرقت الخارجية في بيانها إلى التصعيد الحاصل في اقتحامات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية والتي غالبًا ما تُخَلّف المزيد من الشهداء والجرحى وتروع المدنيين الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء، بدعم وتشجيع من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال خاصة الثنائي المتطرف "بن غفير" و"سموتريتش" وأتباعهما. وأدانت الجرائم الجماعية والمجازر المتواصلة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي تُخَلف على مدار الساعة المزيد من الشهداء والجرحى، وتدمّر المنازل، وتعمّق الكارثة الإنسانية والنزوح القسري في أوساط المدنيين الفلسطينيين؛ في ظل انعدام وشح الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين، واستمرار تهديد قوات الاحتلال للمواطنين في خان يونس بالنزوح، واستمرار نتنياهو وفريق حربه في قرع طبول الحرب بحجج وذرائع واهية، وتكرار هجومه غير المبرر على السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها؛ في محاولة لتكريس الفصل بين الضفة والقطاع لضرب وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :