ضرب الوصل بقوة مرة أخرى، منتزعاً الفوز على البطائح 4-1، ويضمن الاستمرار في صدارة «دوري أدنوك للمحترفين»، بفارق 5 نقاط «مؤقتاً» عن العين الذي يخوض مباراة الجولة 20 ديسمبر الجاري، واللافت أن «الإمبراطور» يسجل أربعة أهداف للجولة الثانية على التوالي. وواصل «الفهود» السلسلة التهديفية الأطول بين فرق «دورينا» كافة، بتسجيله للمباراة رقم 27 على التوالي، بإجمالي 66 هدفاً، بمعدل 2.4 هدف للمباراة الواحدة، كما أنه فرض هيمنته على ضيفه «الراقي»، بالفوز عليه للمرة الثالثة، في جميع المواجهات التي جمعت بينهما إلى الآن. وعادل الوصل أفضل انطلاقة له في «دوري المحترفين»، بعدم الخسارة في أول تسع جولات، وهو ما حدث موسم 2019-2018، ليؤكد مرة أخرى أن الطموح كبير هذا للموسم بحافز جماهيري، من أجل الوجود في «صلب المنافسة» على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2007. وشكل أداما ديالو «21 عاماً» المفاجأة السارة للوصل هذا الموسم، وحجز اللاعب مكانه في التشكيلة الأساسية، على حساب المخضرم هاريس سيفيروفيتش، ووصل ديالو إلى «الهدف الثامن» في 16 مباراة خاضها مع الفريق منذ الشتاء الماضي في الدوري. ومثلت المباراة «نقطة مفصلية» للوصل، الذي عانى هذا الموسم أمام فرق كان مرشحاً للفوز عليها، عندما تعادل مع خورفكان وعجمان، إلا أنه نجح في إكمال مشواره بقوة، وتجاوز عقبة البطائح الفريق الذي مثل محطة صعبة لمنافسيه مؤخراً. وأثني أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة الوصل، على ما يقدمه الفريق في الوقت الحالي، لكنه اعتبر أن الحديث عن لقب الدوري ما يزال مفتوحاً أمام فرق عدة، وقال «المباراة جاءت قوية أمام البطائح، والفريق لعب جيداً، وحقق النتيجة المطلوبة، ولدينا خطة عمل واستراتيجية واضحة، وكل الفرق لها الحق في المنافسة على اللقب، وحسم الأمور لن يحدث إلا في آخر 4 إلى 5 مباريات». وأشار الصربي ميلوش مدرب الوصل، إلى أن المنافس قدم مباراة تكتيكية، إلا أن فريقه عرف كيف يتعامل معها، ويعود أقوى خصوصاً بعد هدف التعادل، وقال «لم نقدم الشوط الأول جيداً، إلا أن اللاعبين قدموا أداءً كبيراً في الشوط الثاني، واستوعبوا مجريات الشوط الأول، إلى جانب إدراك كل لاعب حتى لو كان بديلاً أنه يقدم المطلوب منه خلال الوقت الذي يحصل عليه في اللقاء». وأضاف «المباراة انتهت بالنسبة لنا، وحققنا 3 نقاط، ونواجه في المباراة المقبلة الوحدة الفريق المتميز الذي يقدم كرة قدم جميلة، ويستحق أفضل مما هو عليه حالياً». وأبدى ميريل رادوي مدرب البطائح، استياءه من النتيجة، وقال «كنا متمركزين بصورة صحيحة في الشوط الأول، ولعبنا بتنظيم أفضل، وأوجدنا المشاكل للمنافس، ولكن في الشوط الثاني تكرر معنا ما حدث في لقاء الشارقة بسبب (الثقة الزائدة)، وفي الوقت الذي كنا قادرين فيه على الفوز وحصد النقاط الثلاث، وأظهر الوصل لماذا حصد هذا العدد من النقاط، واحتلال المركز الأول وكيف يسجل الأهداف في كل مباراة». وأضاف «لا أريد البحث عن أعذار في (لحظة غضب)، لكن عندي أشياء بسيطة أريد قولها، ونعمل منذ 5 أشهر، واستقبال 7 أهداف في مباراتين بعدما كنا ثاني أفضل دفاع يعتبر كارثة».