يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي فعاليات دورته الثالثة التي حولت مدينة جدة السعودية إلى فضاءات كبرى تجمع أهم السينمائيين ونجوم الفن السابع من مختلف مناطق العالم. المهرجان يرفع هذا العام شعار “قصتك بمهرجانك”، احتفاء بالسينما في السعودية، بمشاركة أعمال سينمائية عربية وعالمية. وتعرض الدورة الثالثة التي تنعقد من 30 نوفمبر حتى 8 ديسمبر أكثر من 64 فيلمًا، منها 36 فيلمًا طويلًا وقصيرًا من السعودية، و11 فيلمًا ضمن قسم “روائع عربية”، و17 فيلمًا ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مسابقة البحر الأحمر. ويشهد المهرجان العروض العالميّة الأولى لفيلم “بعد انتظار الأمطار”، وهي قصّة خيالية للأطفال تدور أحداثها في كينيا، وفيلم “عفريت مراتي”، وهو فيلم مصري كلاسيكي مُرمّم بأحدث التقنيات من قبل مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي، من إخراج فطين عبدالوهاب عام 1986 وبطولة الأيقونة المصرية شادية، في حين تأتي العروض الأولية لِمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتشمل فيلم “سليم” (الأردن) وفيلم “عبور الجسر: صوت إسطنبول” وهو فيلم مُرمّم. بوكس وكان من بين الفنانين الذين ساروا على السجادة الحمراء في افتتاح المهرجان ويل سميث وجوني ديب وشارون ستون من الولايات المتحدة، وفاتح أكين من ألمانيا وصوفيا فيرجارا من كولومبيا ونبيلة عبيد ولبلبة من مصر وعادل كرم ونيقولا معوض من لبنان وقصي خولي من سوريا. وكرم المهرجان في الافتتاح الممثل السعودي عبدالله السدحان والممثلة الألمانية ديان كروجر والممثل الهندي رانفير سينغ. كما يخصص المهرجان قسما لتسليط الضوء على صناع الأفلام المحليين بعنوان “سينما السعودية الجديدة” ويشمل أفلاما وثائقية وروائية تعكس ملامح صناعة السينما الواعدة في المنطقة. وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم السعودي “حوجن” للمخرج ياسر الياسري ومن بطولة نور الخضراء وبراء عالم ونايف الظفيري والعنود سعود ومحسن منصور وشيماء الطيب. وهو مقتبس من رواية بالعنوان ذاته للكاتب إبراهيم عباس. “حوجن” هو فيلم سعودي خيالي ورومانسي. يحكي قصة جني يعيش بين البشر في مدينة جدة، ويقوم بمغامرات ورحلة في مواجهة الشر واستعادة حقه، محاولا الحفاظ على التوازن بين عالمه وحياته بين البشر، ثم تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تدعى سوسن التي تدرس في كلية الطب. وقالت جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إن “صناعة الأفلام السعودية أصبحت الأسرع نموا بمجال صناعة السينما في المنطقة، إذ تضاعفت عوائد تذاكر السينما منذ انحسار جائحة فايروس كورونا لتبلغ مستويات قياسية تضاهي مثيلاتها في دول أكثر رسوخا”. ويقام على هامش المهرجان “سوق البحر الأحمر” في الفترة من الثاني إلى الخامس من ديسمبر الحالي، وهو منصة مكرسة لاكتشاف أفضل وأحدث إنتاجات ومشاريع السوق السينمائي العربي والأفريقي، كما يمثل وجهة جاذبة للموزعين ومبرمجي المهرجانات والمنتجين. ويستضيف المهرجان الاحتفال السنوي الخامس لتكريم المرأة في السينما بالشراكة مع مجلة فانيتي فير أوروبا، والذي يأتي للاحتفال بالأصوات النسائية في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، وعرض جهودهن في تشكيل السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا والهند.
مشاركة :