يندرج خفقان القلب ضمن اضطرابات نظم القلب، حيث ينبض بمعدل أكبر من المعدل الطبيعي، والذي يتراوح بين 60 و90 نبضة في الدقيقة، دون بذل مجهود بدني، وفق ما قالته عيادة أمراض القلب بمستشفى هامبورغ – إيبندورف الجامعي بألمانيا. وأوضحت العيادة أن خفقان القلب له أسباب عدة منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، مشيرة إلى أن الأسباب البسيطة تتمثل في التوتر العصبي والانفعال والإثارة وشرب الكافيين. أما الأسباب الخطيرة لخفقان القلب فتكمن في الرجفان الأذيني وأمراض القلب التاجية وفرط نشاط الغدة الدرقية والتغيرات الهرمونية، على سبيل المثال لدى النساء خلال مرحلة الحمل أو مرحلة انقطاع الطمث. وينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء خفقان القلب، لاسيما إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الدوار وضيق التنفس والشعور بألم في الصدر. ويتم تحديد السبب الحقيقي الكامن وراء خفقان القلب من خلال الفحوصات اللازمة مثل تخطيط كهربية القلب أثناء الراحة والإجهاد، وتخطيط كهربية القلب على المدى الطويل والتصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب. وغالبا ما يتم أيضا إجراء فحص كهروفيزيولوجي خاص عبر القسطرة للعثور على السبب. ويتم العلاج بناء على السبب الذي تم تحديده. عادة لا ينطوي خفقان القلب على أي ضرر رغم أنه قد يبدو مقلقًا. لكن في حالات نادرة، قد يكون خفقان القلب أحد أعراض حالة قلبية أكثر خطورة وعادة لا ينطوي خفقان القلب على أي ضرر رغم أنه قد يبدو مقلقًا. لكن في حالات نادرة، قد يكون خفقان القلب أحد أعراض حالة قلبية أكثر خطورة، مثل عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) والتي قد تستلزم العلاج. وتشمل عوامل الخطر المرتبطة بخفقان القلب، التوتر واضطراب القلق أو نوبات الهلع والحمل، وبعض الأدوية التي تحتوي على منشطات، مثل بعض أدوية الزكام أو الربو، وفرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)، ومشكلات القلب الأخرى، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو التغيرات في هيكل القلب أو التعرض سابقًا لنوبة قلبية أو الخضوع سابقًا لجراحة في القلب. وفي حالة الخفقان الناتج عن مرض في القلب، قد تتضمن المضاعفات ما يلي: الإغماء: إذا كان القلب ينبض بسرعة، فقد ينخفض ضغط الدم مسببًا الإغماء. وتزداد احتمالية حدوث ذلك لدى الأشخاص المصابين بمشكلات في القلب، مثل أمراض القلب الخلقية أو مشكلات محددة في الصمامات. توقف القلب: في حالات نادرة، يمكن أن يحدث الخفقان بسبب مشاكل نظم القلب التي تهدد الحياة، ويمكن أن تتسبب في توقف القلب عن النبض بطريقة فعالة. السكتة الدماغية: إذا كان الخفقان نتيجة لحالة يحدث فيها رجفان للحجرتين العلويتين في القلب بدلاً من النبض السليم (الرجفان الأذيني)، فمن الممكن أن يتجمع الدم ويسبب تكون الجلطات. وإذا تفتّتت الجلطة، فقد تسد أحد شرايين الدماغ، ما يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية. فشل القلب: توجد بعض حالات اضطراب نظم القلب التي يمكن أن تقلل من قدرة القلب على الضخ. وفي بعض الحالات، يسهم التحكم في معدل اضطراب نظم القلب المؤدي إلى حدوث فشل القلب في تحسن وظيفة القلب
مشاركة :