مدينة لا مثيل لها تقبع في أعماق المحيط

  • 11/21/2023
  • 21:28
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مدينةٌ لا مثيلِ لها، تبرزُ مناظر طبيعيَّة متعرِّجة من الأبراج على مقربة من قمَّة جبل، تُعتبر في عَداد المدن المفقودة تحت الماء، وسط المحيط الأطلسي.وتظهر جدرانُ المدينةِ وأعمدتها المصنوعة من الكربونات باللونِ الأزرقِّ الشبحيِّ، في ضوءِ مركبةٍ يتمُّ تشغيلها عن بُعد مرسلة للاستكشاف.وتتراوح ارتفاعاتها من أكوام صغيرة، إلى كتلة ضخمة يبلغ ارتفاعها 60 مترًا.ووفقًا للمجلَّة العلميَّة «ساينس ألرت»، اكتشف العلماءُ الحقلَ الحراريَّ المائيَّ للمدينة المفقودة في عام 2000، على عمق أكثر من 700 مترٍ (2300 قدم).ولمدَّة 120 ألفَ سنةٍ على الأقل، وربَّما لفترة أطول، تفاعل الوشاح المندفع للأعلى في هذا الجزءِ من العالم مع مياه البحر؛ لنفث الهيدروجين، والميثان، والغازات الذَّائبة الأُخْرَى إلى المحيط.وتُعدُّ المداخنُ التي تنفثُ غازاتٍ تصل درجة حرارتها إلى 40 درجةً مئويَّةً، موطنًا لوفرةٍ من القواقع والقشريَّات. وتُعدُّ الحيوانات الأكبر حجمًا مثل: السرطان، وقنافذ البحر، والأنقليس نادرة، ولكنَّها لا تزال موجودةً.وتنتج المدخنات في الغالب معادنَ غنيَّةً بالحديد والكبريت، في حين تنتج مداخنُ المدينة المفقودة ما يصلُ إلى 100 مرَّة أكثر من الهيدروجين والميثان.وعلى الرغم من الطبيعة القاسية للبيئة، إلَّا أنَّها تبدُو وكأنَّها تعجُّ بالحياة، ويعتقد الباحثُون أنَّها تستحقُّ اهتمامنا وحمايتنا.عالِمُ الأحياء الدَّقيقة ويليام برازيلتون، قال في إشارة إلى أقمار زحل والمشتري: «هذا مثالٌ على نوعٍ من النظامِ البيئيِّ الذي يمكن أنْ يكونَ نشطًا على إنسيلادوس في هذه الثانية، وربما المريخ في الماضي».ويدعُو بعضُ الخبراء إلى إدراج المدينة المفقودة ضمن مواقع التُّراثِ العالميِّ، لحماية العجائب الطبيعيَّة قبل فوات الأوان.

مشاركة :