أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن القصف الإسرائيلي استمر، في مختلف أنحاء قطاع غزة من الجو والبحر والبر. وأوضح المكتب أن عدد الضحايا الفلسطينيين ما زال في ارتفاع بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى في مخيم جباليا للاجئين، ومبنى كاملا في حي الشجاعية في غزة، فيما لا يزال مئات الأشخاص تحت الأنقاض. وأشار إلى أن شاحنات المساعدات التي تحمل الغذاء والدواء والإمدادات الطبية والمياه المعبأة والبطانيات والخيام قد دخلت من مصر إلى غزة، إضافة إلى شاحنات إضافية تحمل 138 ألف لتر من الوقود، كما تم فتح الحدود المصرية لإجلاء 880 شخصا، و13 مصابا وعشرة من مرافقيهم، مبينة أن ذلك يأتي بعد التوقف التام لحركة البضائع والأشخاص عبر الحدود في 1 ديسمبر. وأفاد بأنه منذ استئناف الأعمال القتالية لم تتم سوى عمليات إنسانية محدودة داخل غزة، منها توفير الخدمات في الملاجئ وتوزيع الطحين في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، كما دعت أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الاحتياطات، لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتوفير الوقت الكافي لمغادرتهم مواقع الهجمات، وذلك بموجب القانون الدولي. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين، التي تتصاعد يوما بعد يوم منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد ستة معتقلين. وعممت وزارة الخارجية، على جميع سفارات وبعثات دولة فلسطين صورة مفصلة عما يتعرض له الأسرى الأبطال، وطالبتها بالتوجه الفوري لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح وفضح ما يتعرض له الأسرى من جرائم، والارتفاع الملحوظ في مستوى الوحشية والقمع والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال عليهم، والمطالبة بحشد أوسع رأي عام، وموقف دولي لإدانة هذه الممارسات العنصرية الانتقامية والضغط على دولة الاحتلال لوقفها فورا، ولمطالبة الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للأسرى ومتابعة أوضاعهم وتفاصيل ما يتعرضون له بشكل يومي. وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة المعتقلين، ونتائج ما يتعرضون له من اضطهاد وتعذيب وسلب لحقوقهم، وتداعيات ذلك على ساحة الصراع. واستشهد أمس 15 فلسطينيا في غارات جوية استهدفت منازل عدة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استشهد وأصيب عشرات من الفلسطينيين في عمليات القصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والمناطق المتاخمة للمناطق الشرقية للقطاع، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر طبية فلسطينية. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة الأوضاع الصحية في ظل نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، لافتة إلى أن الدفاع المدني فقد 80 في المائة من معداته، بسبب الاستهداف المباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي. من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية دعمها ومؤازرتها للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، وتطلعها إلى استقرار الأوضاع في القطاع، بما يمكن من تنفيذ عمليات تدخل لمصلحة ذوي الإعاقة، خاصة أن عددهم قد زاد بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأفادت الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية)، في بيانها الصادر، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) من عمليات غير إنسانية بشكل وحشي وغير مسبوق، ما زالت تؤدي إلى تزايد أعداد الشهداء والمصابين، وأعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع، الذي لا يمكن حصره أو تصنيفه، نظرا لصعوبة التدخل والوصول إليهم. وشددت الجامعة العربية على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والغايات ذات الصلة ضمن خطة التنمية المستدامة 2030، وبما يمكن من تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، الذي أقرته القمة العربية في دورتها الـ(32) في المملكة. ودعت الجامعة العربية، مؤسسات ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية، والتحالف الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى البدء بالتعاون مع جامعة الدول العربية، لإعداد التصورات والتدخلات اللازمة لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وجميع المناطق المنكوبة في الدول العربية. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فلسطينيين من بيت لحم بعد الاعتداء عليهما بالضرب، على حاجز الكونتينر العسكري شمال شرقي بيت لحم. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكونتينر العسكري، اعتقلت الأول البالغ من العمر 42 عاما من مخيم عايدة شمالا، فيما اعتقلت الآخر 24 عاما من مخيم الدهيشة جنوبا، بعد الاعتداء عليهما بالضرب.