ياسر رشاد - القاهرة - استشهد شابان فلسطينيان اليوم الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة "قلقيلية" الواقعة شمال غرب الضفة الغربية المحتلة. وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشابين واحتجاز جثمانيهما، عقب عملية اقتحام مدينة قلقيلية. وأفاد شهود من سكان قلقيلية، بأن قوات خاصة إسرائيلية أطلقت الرصاص الحي صوب سيارة، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح خطيرة، ومنعت إسعافهما، وقامت باعتقالهما. وباستشهاد هذين الشابين.. ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 464، بينهم 256 شهيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت 10 شبان من محافظة "أريحا" الواقعة شرق الضفة، و8 من رام الله وسطها، و5 شبان من بلدتي سلوان وأبو ديس بمدينة القدس المحتلة. وفي سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان، إن المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة، وأقدموا على النفخ في "البوق" في سوق القطانين. وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، ومنعت الشبان من دخوله. ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.
مشاركة :