قال لـ "الاقتصادية" المهندس فواز بحلس مدير وحدة أعمال مدينة جدة في شركة المياه الوطنية، "إن الشركة تجري حاليا دراسات متواصلة لتغطية كافة الأحياء المتبقية في جدة بتوصيلات الصرف الصحي"، مشيرا إلى أن تأخر المشاريع في بعض الأحياء يعود إلى اختلاف المناطق التي تقع فيها وارتباطها بالطاقة الاستيعابية لمحطات الصرف الصحي التي يجري العمل فيها لرفع طاقتها الاستيعابية. وتوقع بحلس أن يتم في هذا العام استكمال ما بين ثمانية وعشرة آلاف وصلة صرف صحي في عدد من أحياء جدة. وبين أن شركة المياه تمكنت من تغطية كثير من أحياء شمال جدة فيما يخص مشاريع الصرف الصحي منذ عام 2011 حتى هذا العام، حيث تم تنفيذ التوصيلات في أحياء الروضة والبوادي والصفا والمروة والسلامة والربوة والشاطئ والزهرة والنزهة، بينما باقي الأحياء ما زالت تحت الدراسة وبعضها تحت إجراءات ترسية المشروع فيما ينتظر البعض استكمال المخصصات المالية لبدء العمل فيها. وأشار إلى أن مشروع الخزن الاستراتيجي الذي تم تدشينه أخيرا من المشاريع الاستراتيجية التي حرصت الدولة والوزارة على تنفيذها سعيا منها إلى تحقيق الأمن المائي لسكان المنطقة، كما أن الوزارة ستدشن عددا من هذه المشاريع في مكة وجدة والطائف ومنها مشروع الخزن الاستراتيجي الذي يتم الاعتماد عليه في حالات الطوارئ لإمداد جدة بالمياه. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية الكاملة للمشروع تبلغ نحو ستة ملايين متر مكعب، تم إنجاز مليوني متر مكعب منها في بريمان ونحو مليون متر سيتم الانتهاء منها في الربع الرابع من العام الحالي في منطقة بريمان أيضا ويتبعها مليون متر في منطقة الفيصلية وصولا إلى ستة ملايين متر مكعب في جدة. من جهته، قال المهندس سعيد العمري مدير خدمات الأصول والمشاريع في وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف، "إن خزانات المعيصم في مكة المكرمة تبلغ سعتها 760 ألف متر مكعب، وتعد عبارة عن أربعة خزانات، سعة كل خزان 190 ألف متر مكعب ومنها خزانان دخلا في الخدمة وتبقى خزانان سيدخلان الخدمة خلال الشهرين المقبلين، أما خزانات الحرم فستدخل الخدمة في الربع الثالث من عام 2016 حيث تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 75 في المائة وتبلغ تكلفة المشروعين نحو 450 مليون ريال. وبين أن شركة المياه الوطنية تملك محطتي معالجة في مكة المكرمة وفي عرنة وفي حدا، وأخيرا قامت الشركة برفع سعة محطة حدا من 125 ألف متر مكعب إلى 250 ألفا في اليوم. وأوضح أنه تم تنفيذ وتشغيل محطة عرنة بسعة 250 ألف متر مكعب ليصبح إجمالي الكميات المعالجة من خلال المحطتين نحو 500 ألف متر مكعب، مبينا أن دور الخزانات الاستراتيجية، توفير خزن كاف من المياه في حالات المواسم، كموسم العمرة أو الحج أو في الحالات الطارئة كانقطاع المياه من مصدر التحلية للصيانة الدورية أو الصيانة الطارئة.
مشاركة :