الثقافية _ علي بن سعد القحطاني أكد الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية إنه التزامًا من المؤسسة بواجبها تجاه قضايا أمتنا العربية؛ توجهت المؤسسة في يوم الإثـنين 23 أكتوبر الماضي بنداء إلى كافة شعراء العربية في جمع أنحاء العالم للمشاركة في «ديوان شهداء العزّة»؛ للتعبير عن المشاعر الوطنية والإنسانية التي تعتمل في نفوس أبناء الأمة العربية والإسلامية، وفي نفوس جميع الشرفاء وأصحاب الضمير الحي في كل مكان تجاه ما يحدث في غزة من فظائع رهيبة بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني دون رحمة أو وازع من مبدأ أو ضمير.. وقد أعلنت المؤسسة عن تنظيم مسابقة بين القصائد المشاركة في هذا الديوان، يرجع القرار فيها إلى لجنة تحكيم فنية متخصصة تضم نخبة من أبرز أساتذة الأدب ونقاد الشعر المعاصرين وذلك حسب المنهج الموضوعي المنضبط الذي اتبعناه منذ إنشاء جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري سنة 1989. وأضاف البابطين: خصَّصْنَا ثلاث جوائز لأفضل ثلاث قصائد من بين القصائد المقبولة للمشاركة في الديوان؛ الأولى قيمتها: 10٫000 دولار، والثانية: 7000 دولار، والثالثة: 5000 دولار، وكان آخر يوم لتسلُّم المشاركات هو يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 واستطرد في السياق نفسه : لقد جاءت هذه المبادرة تصديقًا لقناعاتنا الراسخة بالقضية الفلسطينية العادلة، واستمرارًا لجهودنا المتواصلة لإبراز دور الشعر في تجسيد مواقف الأمة العربية والدفاع عن حقوقها المشروعة في كل وقت، منذ أن أصدرنا «ديوان الشهيد محمد الدرة» سنة 2001، ثم «ديوان القدس» سنة 2018 ورهاننا دائمًا كان ولا يزال وسيظل بإذن الله مرتبطًا بثقتنا المطلقة في ضمائر شعرائنا وحسّهم القومي وإيمانهم بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني ومسؤوليتهم الأصيلة في التعبير عن مواقف الإنسان العربي ومشاعره، وانفعالاته في أوقات الفرح والعزة والانتصار، وفي لحظات التراجع والانكسار. واوضح البابطين : ومما نعتز به أنه على مدى تسعة وثلاثين يومًا تتابعت إلى المؤسسة مشاركات الشعراء بكثافة منقطعة النظير، إذ لبى نداءنا خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة 1246 شاعرٍ وشاعرةٍ ينتمون إلى 36 دولةً عربيةً وأجنبيةً، أسهموا بتقديم 1410 قصيدة تفيض حروفُها بالأحاسيس الصادقة الجيّاشة التي تصوّرُ ما نعيشُهُ من لحظاتٍ صعبةٍ وما نشعر به إزاء تلك الأحداث القاسية. وأكد الشاعر عبدالعزيز البابطين ولا شك في أن هذه المشاركة الهائلة غير المسبوقة تعكس وعي الشعراء بقضايا أمتهم وإحساسهم العميق بقيم الحق والعدل والإنسانية وإيمانهم بدور الشعر في التأثير على العقل والوجدان. مؤكداً أنه إذا كان ضمير الكثيرين في العالم قد مات – فإن ضمائركم أيها الشعراء ستبقى حية لن تموت واختتم البيان : وإنني لأشكر جميع الشعراء المشاركين وأثمن قصائدهم التي ستخلِّد شهادتهم على مر العصور.. وأترحم على الشهداء الأبرار، ودعائي بالشفاء العاجل لمصابي غزة الأبية وأملي معكم في العزة والنصر لأمتنا العربية.
مشاركة :