نظم فريق زراعة القوقعة الإلكترونية بدائرة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي أمس احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لزراعة القوقعة الإلكترونية وذلك برعاية حضور وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح ووكيل الوزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق، ومسؤولين آخرين. وألقت وزيرة الصحة فائقة الصالح كلمة أكدت فيها أن وزارة الصحة قد دأبت وفي إطار التزامها بتنفيذ التوجيهات السديدة لقيادتنا الحكيمة والتزامها التام بتنفيذ استراتجيتها لتحسين الصحة (2015-2018) على توفير مجمل سبل الرعاية الصحية والعلاجية والتأهيلية بشتى التخصصات الطبية بمجمع السلمانية الطبي، مشيرة إلى أن هذه الخدمات المتخصصة التي تواكب التقنيات العلاجية الحديثة تسعى إلى التخفيف من معاناة المرضى ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وتابعت قائلة: سخرت وزارة الصحة كافة إمكاناتها المادية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات الصحية وأكثرها كفاءة وجودة لصالح المرضى ومن ضمن ذلك إجراء عملية زراعة القوقعة الإلكترونية. وأشارت إلى أن نجاح هذه العمليات يعد تعبيرا جليا عن حجم الجهد الذي تبذله الوزارة لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الحكيمة في وطننا الغالي وذلك من خلال سعيها الدؤوب للارتقاء بصحة الفرد والمجتمع. وأكدت الصالح أن سعي وزارة الصحة إلى مواصلة تحقيق مثل هذه الإنجازات الصحية النوعية والمتميزة وذلك لإيمان الوزارة التام بأثر هذه الإنجازات في إحراز مملكتنا الحبيبة لمراكز متقدمة عالميا على الصعيد الطبي والعلاجي، فضلا عن جعل مملكة البحرين وجهة لعلاج الكثير من الأمراض والحالات الدقيقة وذلك في ظل توافر الإمكانيات والخبرات الطبية الوطنية المؤهلة للقيام بعلاج الحالات محليا من دون حاجة المرضى لتحمل عناء ومشقة السفر لإجراء مثل هذه العمليات بالخارج. وباركت الوزيرة الصحة النجاحات التي تحققت في مجال عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية بمجمع السلمانية الطبي، معربة عن سعادتهاعن تقديرها لمستوى الكفاءة لدى الكوادر الطبية وحرصهم على تقديم سلسلة متميزة من الإنجازات الهادفة إلى تحقيق الارتقاء بالقطاع الصحي في المملكة. وألقى رئيس فريق زراعة القوقعة الإلكترونية الدكتور عبدالكريم الساعي كلمة قال فيها: نحن نحتفل اليوم ببلوغ بإجراء (200) عملية زراعة قوقعة إلكترونية منذ انطلاق البرنامج في عام 2001، والعدد في ازدياد مستمر ومتصاعد، وبهذه المناسبة نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم ودعم إجراء هذه العمليات. وأكد د. الساعي أن دعم القيادة الرشيدة التي تولي اهتماما بالغا بالقطاع الطبي قد ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات في شتى المجالات الطبية وفي مجال زراعة القوقعة الإلكترونية، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي حظي به الفريق من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة وإدارة مجمع السلمانية الطبي. وقال: لولا تبني وزارة الصحة لهذا المشروع لما رأينا اليوم ابناءنا من ذوي الإعاقة بالاعتلال السمعي ينعمون بنعمة السمع ويندرجون في شتي مجالات الحياة الطبيعية. ونبه د. الساعي إلى أهمية توعية الناس بشأن الإعاقة بالاعتلال السمعي الذي يعد من أكثر الإعاقات انتشارا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن 15 مليون طفل مصاب بالصمم في الوطن العربي حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية. وقال: من بين أهداف هذا اللقاء التأكيد على توصية منظمة الصحة العالمية بدمج العناية بالأذن والسمع في الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب السعي إلى جعل الإعاقة السمعية قضية. وبحسب د. الساعي فإن تطبيقات برنامج زراعة القوقعة الذي تتحمل تكلفته الوزارة بنسبة 100% تعد من أرقى وأعلى ما توصلت اليه العلوم الطبية والتكنولوجية في العالم لعلاج الاعاقة السمعية.