ياسر رشاد - القاهرة - أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرصهما القوي على دعم ومتابعة وتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة مبتكرة ومتجددة ومتعددة الأبعاد تشمل مختلف المجالات، وذلك على أساس المصلحة المشتركة، وبما يخدم مصالح الشعبين. جاء ذلك خلال بيان مشرتك صدر اليوم عقب المباحثات التي جمعت العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الإثنين بأبوظبي، بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الملك المغربي للإمارات. وعبر الجانبان عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة والتفاهم المتواصل التي تربطهما، وارتياحهما العميق لمتانة علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل، القائم بين البلدين الشقيقين. وأبرز العاهل المغربي، الإنجازات التي يشهدها المغرب، في مجال البنى التحتية، وكذا الإصلاحات البنيوية في مختلف القطاعات، وما واكبها من إجراءات تشريعية وتنظيمية لتحفيز المبادرة والاستثمار. كما أوضح رؤية المغرب في مجال النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، القائمة على الاستثمار المنتج بما يعود بالنفع على الطرفين. وأكد العاهل المغربي، الطموح الكبير للمغرب في مواصلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وما يشهده من إطلاق عدد كبير من الورش والاستثمارات، ويطمح لتحقيق المزيد من الانجازات التنموية والاجتماعية، لاسيما في أفق تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، ويحرص في كل ذلك على تمكين الشركاء من المساهمة في إنجازها، ومن فرص الاستثمار المتعددة والواعدة التي يوفرها. من جهته، أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بنجاح المشاريع الاستثمارية التي قامت بها دولة الإمارات في المغرب، مثمنا على الخصوص، ما يقدمه الاقتصاد المغربي من فرص وإمكانات في مجال الاستثمار، والمؤهلات الكثيرة والمتنوعة التي يتيحها، والمدعومة بتوفير مناخ محفز للأعمال، فضلا عن الأمن والاستقرار الذي يميز المغرب، والذي يجعل منه وجهة جذابة للاستثمار. واضاف البيان بأنه استنادا إلى التجارب السابقة الناجحة، وتماشيا مع الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز سبل التعاون المثمر بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اتفق قائدا البلدين على العمل على توحيد الجهود نحو تحقيق الشراكة المبتكرة والمتجددة، والحرص على استكشاف الفرص للمساهمة في المشاريع الاقتصادية والإنسانية، ودعم برامج التنمية البشرية بما يعود بالفائدة على الشعبين والبلدين ، وذلك من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المستويات، وفتح آفاق أرحب في مختلف مجالات التعاون والشراكة على المدى المتوسط والبعيد. ووجه قائدا البلدين بوضع خطط للعمل المشترك، تتعلق بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة كما أكدا على طموح البلدين لإقامة شراكات مشتركة رائدة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية. وعبر الملك محمد السادس للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للمواقف الثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه المغرب، ولما يخص به قضاياه الوطنية والتنموية من مساندة ودعم موصولين.
مشاركة :