غواصون متطوعون يحرسون الشعاب المرجانية «الفريدة» في عمان

  • 12/5/2023
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما‭ ‬ينتهي‭ ‬الغواصون‭ ‬المتطوعون‭ ‬من‭ ‬ارتداء‭ ‬البزّات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمهامهم‭ ‬ومن‭ ‬تفحُّص‭ ‬الخزّانات‭ ‬التي‭ ‬يضعونها‭ ‬على‭ ‬ظهورهم،‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬قارب‭ ‬شراعي‭ ‬يرسو‭ ‬قبالة‭ ‬الشواطئ‭ ‬البكر‭ ‬لجزر‭ ‬الديمانيات‭ ‬غير‭ ‬المأهولة‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬يبدأون‭ ‬بالغطس‭ ‬واحداً‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الفيروزية‭ ‬النقيّة‭. ‬ويغوص‭ ‬هؤلاء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مهمة‭ ‬محدَّدَة‭ ‬هي‭ ‬إزالة‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬شباك‭ ‬الصيد‭ ‬تُلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بمنظومة‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بقدرة‭ ‬فائقة‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬تبعات‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬البحر‭. ‬تمثّل‭ ‬عملية‭ ‬التنظيف‭ ‬التي‭ ‬ينفّذها‭ ‬هؤلاء‭ ‬نموذجاً‭ ‬لكيفية‭ ‬توحيد‭ ‬الغواصين‭ ‬والسلطات‭ ‬العمانية‭ ‬جهودهم‭ ‬لحماية‭ ‬هذه‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬البالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬للحياة‭ ‬البرية‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬يسببها‭ ‬الإنسان‭. ‬وأوضح‭ ‬حمود‭ ‬النيري‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬البيئة‭ ‬العُمانية‭ ‬وهو‭ ‬يراقب‭ ‬الغواصين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬تشكّل‭ ‬موطناً‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الأنواع‭ ‬البحرية‭ ‬وموئلاً‭ ‬للحياة‭ ‬البرية‭ ‬المائية‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬الرجل‭ ‬البالغ‭ ‬45‭ ‬عاماً‭ ‬والذي‭ ‬يتولى‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬جزر‭ ‬الديمانيات،‭ ‬وهي‭ ‬المحمية‭ ‬البحرية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬عمان،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬النظم‭ ‬البيئية‭ ‬البحرية‭ ‬تستلزم‭ ‬أولاً‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‮»‬‭. ‬فتقرير‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭ ‬العام‭ ‬الفائت‭ ‬رجّح‭ ‬‮«‬ألاّ‭ ‬تدوم‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‮»‬‭ ‬معظم‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الضحلة،‭ ‬إذ‭ ‬تتسبب‭ ‬موجات‭ ‬الحر‭ ‬البحرية‭ ‬المتكررة‭ ‬بإجهادها‭ ‬وابيضاضها‭. ‬وأدى‭ ‬الاحترار‭ ‬المناخي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التلوث‭ ‬وصيد‭ ‬الأسماك‭ ‬بالديناميت،‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬14‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬المرجان‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2009‭ ‬و2018،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬أعدّته‭ ‬الشبكة‭ ‬العالمية‭ ‬لرصد‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭. ‬لكنّ‭ ‬مياه‭ ‬عُمان‭ ‬الباردة‭ ‬نسبياً‭ ‬توفر‭ ‬ملاذاً‭ ‬نادراً‭ ‬لشعابها‭ ‬المرجانية‭ ‬التي‭ ‬تُعدّ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬الأقل‭ ‬استقطابا‭ ‬للدراسات‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

مشاركة :