انطلقت أمس أول عروض الأفلام المشاركة في مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير وسينما السعودية الجديدة، ضمن فئة الأفلام القصيرة، التي توضح التزام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدائم بدعم المواهب السعودية السينمائية. وتمثل أفلام برنامج "سينما السعودية الجديدة" المختارة التي تعرض في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إبداعات أفضل مواهب صناع الأفلام في المملكة بهدف تمكين المواهب الصاعدة، وتعزيز الفرص لتحقيق مزيد من النجاح خلال توفير منصة لعرض إبداعات صناع الأفلام. وتتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بين خمس دقائق و44 دقيقة، وتطرح مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي، ووصولا للتغلب على الصراعات الشخصية، حيث تم إنتاج جميع الأفلام من قبل كوادر سعودية قامت بمعظم عمليات الإنتاج أو التصوير داخل المملكة. من جهة أخرى استضافت منصة البحر الأحمر 360° التي تقام على هامش الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر اليوم ندوات ملهمة وحيوية، تقدم مناقشات ورؤى فريدة حول واقع ومستقبل السينما العربية والإفريقية والآسيوية ومدى تأثيرها في المشهد السينمائي والترفيهي العالمي. وناقشت الندوة الأولى عنوان المشاريع التعاونية: تكييف الملكية الفكرية الدولية، الاستثمار في الإنتاج المحلي، ربط القصص المحلية بالجماهير العالمية مجيبة عن سؤال "ما الذي يجعل ملكية فكرية جيدة؟ "وما الذي يجعلها تستحق التكييف؟ وقدمت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان "تقاطعات نماذج الإنتاج السينمائي: استكشاف الأثر العالمي لهوليوود، بوليوود، نوليوود، والسينما الفرنسية" نظرة مقربة على أربع ركائز رئيسة لصناعة الترفيه العالمية المعاصرة، بوصفها بعض نماذج الإنتاج السينمائي الأكثر نجاحا وتأثيرا الموجودة اليوم. بينما ركزت الندوة الثالثة على تعزيز فرص الإنتاج المشترك مع العالم العربي، استكشاف منظومة هيئات الأفلام وصناديق التمويل والمعامل ومواقع التصوير من خلال الغوص العميق في المناظر الإبداعية الغنية ومتعددة الأوجه في المنطقة العربية، حيث قدمت هذه الندوة إجابات حول كيفية الإنتاج المشترك مع العالم العربي.
مشاركة :