تعهدت السلطات الإيرانية بالرد على استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقعه في سوريا ما أدى لمقتل عنصرين من الحرس الثوري وسط مخاوف من تصاعد التوتر في علاقة بحرب غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين ردا على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي إن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا. وذكر كنعاني "لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران وقواتنا الاستشارية في سوريا دون رد" حيث تتواجد في سوريا مجموعات من الحرس الثوري لدعم النظام السوري في القتال ضد المعارضة السورية المسلحة. وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية السبت الماضي بأن اثنين من أعضاء الحرس الثوري كانا يعملان كمستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم إسرائيلي، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة. لكن هجوم السبت ليس الأول من نوعه ضد القوات والمصالح الإيرانية في سوريا إضافة للهجمات التي تطال الميليشيات الموالية لطهران على غرار جماعة حزب الله اللبنانية التي تمتلك مواقع في محيط دمشق. وصعدت إسرائيل مؤخرا من استهداف العديد من المواقع في سوريا بما فيها استهداف مطار دمشق الدولي الذي خرج عن الخدمة لفترة معينة. وتحمل الدولة العبرية إيران مسؤولية مباشرة عن هجوم السابع من كتوبر/تشرين الأول من خلال تسليح وتحريض الفصائل الفلسطينية وعلى راسها حركة حماس التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة للغاية. ومعظم الأسلحة التي تستعملها الفصائل الفلسطينية في غزة إيرانية او روسية الصنع سلمتها طهران بطريقة ما ليقوم خبراء حركة حماس بتطويرها بما يخدم أهدافهم العسكرية. ورغم ان السلطات الإيرانية قد نفت وقوفها وراء الهجوم وهو ما عززته مواقف المسؤولين الاميركيين الذين نفوا حصولهم على معطيات استخباراتية بشأن دور إيراني في عملية طوفان الأقصى لكن التصعيد بات المهمين بين الطرفين. ويحذر الاميركيون من تول الحرب في غزة الى حرب إقليمية مع تصاعد هجمات الميليشيات الموالية لإيران للهجمات على المصالح الإسرائيلية من خلال اقدام الحوثيين على خطف واستهداف الناقلات الإسرائيلية او التي على ملك رجال اعمال إسرائيليين ما يهدد الملاحة البحرية. وكان جنرالات وقادة إيرانيين قد وجهوا تحذيرات الى إسرائيل من مغبة شن هجوم بري على غزة فيما تواجه طهران بدورها تهديدات أميركية مع ارسال تعزيزات عسكرية لمنطقة الشرق الأوسط من ضمنها حاملتي طائرات. وعلى غرار الساحة السورية تشهد الساحة العراقية تطورات في علاقة بتطورات الحرب في قطاع غزة حيث قالت ثلاثة مصادر أمنية عراقية إن ضربة جوية أميركية قرب مدينة كركوك الشمالية أدت إلى مقتل خمسة أعضاء في فصيل مسلح تدعمه إيران بينما كانوا يستعدون لإطلاق مقذوفات متفجرة على قوات أميركية في العراق. وذكر بيان صادر عن المقاومة الإسلامية في العراق وهي مظلة تمثل عدة فصائل عراقية مسلحة لها صلات وثيقة بطهران إن خمسة من أعضائها قتلوا وتعهدت بالانتقام من القوات الأميركية. وكانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات ضد القوات الأميركية طوال يوم الاحد.
مشاركة :