يواصل احتفال "نور الرياض" إبهاره في عدّة مواقع الاحتفال في 5 مراكز في العاصمة وهي: (مركز الملك عبدالله المالي، وادي حنيفة، وادي نمار، متنزه سلام، حي جاكس). وضمّ الاحتفال أكثر من 120 عملًا فنيًا يقدمها ما يزيد على 100 فنان من 35 دولة من بينهم أكثر من 35 فنانًا سعوديًا. وأحد تلك الأعمال هو "حوار" للفنان الألماني كريستوفر باودر، وهو عمل فني يستمر لفترة 7 دقائق باستخدام 557 ضوءاً متحركاً و4 أجهزة ليزر فائقة الطاقة مع صوت موسيقي متزامن. يُمثل "حوار" مبادلة مُضيئة بين اثنين من أشهر المباني في سماء العاصمة: برج المملكة وبرج الفيصلية، في إطار هذا الحوار، يحلُّ الضوء محل الكلام كوسيلة للتعبير عن المشاعر والانطباعات ينبض البرجان بالضوء، وكأنهما متفاعلان مع بعضهما بعض ويتبادلان رسائل بطرقٍ إبداعية حيثُ يحمل كل لون دلالة تعكس الحالة المزاجية والعاطفة والسمات الشخصية، ويُصنف هذا العمل الفني كأنشودة تتغنى بقوة التواصل، واحتفال بالتنوع والإبداع بين الأفراد والأوطان أيضًا. ويتشكِّل جوهر عمل كرستوڤر من الفراغات والأجسام والأصوات والأنوار وتفاعلهم سويةً، أما الجانب الآخر فهو ترجمة وحدات القياس، البت والبايت، إلى أجسام وبيئات. تنقل تركيبات باودر الفنية، سواءً كانت على مستوى المدينة كلها أو في مساحة مغلقة، أو صممها بمفرده أو بالتعاون مع آخرين، المشاهدين إلى عوالمَ خيالية، وتضع الإدراك البشري أمام المُساءلة. يقام احتفال نور الرياض هذا العام تحت شعار "قمرا على رمال الصحراء" تحت إشراف القيمين الفنيين جيروم سانس، وآلاء طرابزوني، وفهد بن نايف وبيدرو ألونسو، ويستمر حتى "16 ديسمبر 2023"، مع استمرار المعرض المصاحب حتى "2 مارس 2024"، والذي يُقام تحت عنوان "الإبداع ينورنا، والمستقبل يجمعنا". ويشهد الاحتفال في نسخته الثالثة إقامة 44 جلسة حوارية و122 ورشة عمل و13 تجربة إبداعية وأكثر من 1000 جولة إرشادية، وأكثر من 100 نشاط للعائلات.
مشاركة :